أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية،اليوم الإثنين، إنه تم استكمال 61 % من أعمال البناء في أول المفاعلات الأربعة الجاري إنشاؤها في محطة "براكة" للطاقة النووية بالإمارات العربية المتحدة وإن المفاعل في طريقه لبدء التشغيل عام 2017. وصرح "محمد الحمادي"، الرئيس التنفيذي للمؤسسة في مؤتمر صحفي، إن من المتوقع أن يسهم مشروع براكة بنسبة 24 % من الطاقة الإماراتية بحلول 2020 مع دخول المفاعلات الأربعة حيز التشغيل، والذي تقوم بتمويله حكومة أبوظبي بقيمة 20 مليار دولار، حسبما "الخليج اونلاين" وفي 2008، منحت الإمارات مجموعة بقيادة شركة الطاقة الكهربائية الكورية (كيبكو) عقدا لبناء أربعة مفاعلات نووية بقدرة 1400 ميجاوات لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وقال الحمادي إنه تم بناء أكثر من 50 % من المفاعل الثاني بالمحطة والذي نال موافقة الجهات التنظيمية الإماراتية في 2012 مع المفاعل الأول. وحصل المفاعلان الثالث والرابع على الموافقة في أكتوبر الماضي وبدأ صب خرسانة المفاعل الثالث بالفعل، ومن المتوقع صبها للمفاعل الرابع بحلول العام المقبل. ودفع تزايد استخدام الطاقة ونقص إمدادات الغاز دولة الإمارات إلى اللجوء للطاقة النووية لتنويع المصادر، وتعتبر الإمارات أول دولة خليجية تبدأ في بناء محطة نووية لتوليد الكهرباء. وقبل منح العقد إلى الكونسورتيوم الكوري الجنوبي، وقعت الإمارات اتفاقا مع الولاياتالمتحدة في مطلع 2009 تخلت بموجبه عن حقها في تخصيب اليورانيوم محليا. ومنحت الإمارات عقودا بثلاثة مليارات دولار لست شركات أجنبية في 2012 لإمداد مشروع براكة بالوقود. وتتراوح العقود بين شراء اليورانيوم وخدمات تحويله وتخصيبه وستغطي إمدادات الوقود لمدة 15 عاما من بدء التشغيل. وقال الحمادي إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ما زالت تدرس خيارات التخزين الآمن للوقود المستهلك. وأضاف الحمادي أنه جار النظر في عدة خيارات مختلفة منها القصير والمتوسط والطويل الأجل، إلى جانب خيار تأجير الوقود لكنه لم يكشف عن تفاصيل.