سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عدوان ثلاثى» جديد على مصر.. المخطط بدأ بتحذير أمريكا وأستراليا رعاياهما من السفر إلى سيناء.. إغلاق السفارتين «البريطانية والكندية».. وتحذيرات من توجيه ضربة استباقية للقاهرة كما حدث في «56» و«67»
بتحذير السفارة الأمريكية والاسترالية رعاياهما من السفر إلى سيناء، ثم إعلان بريطانيا وكندا إغلاق سفارتيهما في القاهرة، رأي عدد من المراقبين هذه الإجراءات أنها تدخل في إطار الحرب الغربية على مصر، وأنها بمثابة جرس إنذار لتوجيه ضربة استباقية للقاهرة، كما حدث في العدوان الثلاثي عام 1956، وفيما يعرف بالنكسة عام 1967، ولكن هذه الضربة ليست عسكرية، بل اقتصادية. مؤامرة الكاتب الصحفي مصطفى بكري، المتحدث باسم جبهة مصر بلدي قال إن تعليق السفارة البريطانية بالقاهرة لخدماتها بحجة الدواعي الأمنية هو جزء من المؤامرة الدولية ضد مصر. وأضاف بكري، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تعليق بريطانيا لعمل سفارتها في القاهرة موقف غير مبرر، ويصب في صالح الدعاوى الإرهابية التي تسعى إلى إشاعة الأكاذيب بعدم الاستقرار في مصر». وأضاف: "هو قرار لا مبرر حقيقي لاتخاذه، إنه جزء من المؤامرة الدولية ضد مصر، الأجدى أن تعلق لندن عمل سفارتها في أمريكا؛ حيث تسود الاضطرابات منذ فترة، والغريب أن بريطانيا تعرف أن الإرهاب قد انحصر في مصر، وكل ما يجرى هو محاولة لإثبات الوجود. الشرق الأوسط الكبير كما اتهم محمد الحنفي أبو العينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشورى السابق، سفارة أمريكابالقاهرة، بمحاولة تصوير الأوضاع في مصر بأنها غير آمنة، وأن المظاهرات تجتاح البلاد. وقال: "يبدو أن واشنطن مازالت تراهن على تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير، الذي أجهضته ثورة 30 يونيو، ولذلك فهي تحاول دائما تشويه الأوضاع في مصر بصورة كاذبة، بهدف عرقلة تقدم الدولة المصرية إلى الأمام". ابتزاز للإدارة المصرية وبدورهم أكد عدد من المسئولين الأمنيين أن الهدف من هذه الإجراءات هو الضغط على الإدارة المصرية لتعزيز التواجد الأمني بمحيط سفارات هذه الدول، مشيرين إلى أن التفاوض بين الجانبين يدور حول محور واحد وهو زيادة التعزيزات الأمنية لفترة معينة، وصولًا للهدف الذي تنشده هذه السفارات، وهو عودة الوضع الذي كان قائمًا قبل ثورة 25 يناير بغلق عدد من الشوارع المحيطة بها، وهو الإجراء الأمني الذي ألغى بصدور حكم قضائى التزمت به الأجهزة الأمنية ونفذته، لكن هذه السفارات تحاول اليوم جاهدة باستخدام كل السبل والوسائل التي تصل بها إلى هدفها بزيادة التمركزات الأمنية حول مبانيها وغلق عدد من الشوارع المحيطة بها، أو بمعنى أصح تحويل المنطقة المتواجد بها هذه السفارات إلى ثكنات عسكرية لا يدخلها إلا المسموح لهم من جانب السفارة. التعاون الاستخباراتي وتساءل خبراء أمنيون: "إذا كان الجانب البريطاني أبلغ مصر أمس أن لديه معلومات استخباراتية حول استهداف مقر السفارة بالقاهرة، لذا قرر إغلاقها لدواعٍ أمنية، فلماذا لم تذكر السفارة أي تفاصيل عن طبيعة الأسباب الأمنية حتى تتخذ القاهرة جميع الاحتياطيات الأمنية للحفاظ على أرواح الرعايا الأجانب؟". ضربة اقتصادية لمصر وأكد الخبراء أن هدف هذه الدول هو توجيه ضربة اقتصادية لمصر، بعدما فشلت مؤامرتهم وانكشفت أوراقهم وألاعيبهم المخابراتية، موضحين أن مصر مقبلة على موسم سياحى تستقطب من خلاله أعدادا كبيرة من رعايا هذه الدول الراغبين في قضاء إجازة الكريسماس في مصر، كما أن القاهرة تعد الآن لمؤتمر اقتصادى دولى تشرح من خلاله الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين الأجانب، لذلك لن تجد هذه السفارات توقيتا أفضل من الآن لكى تبتز السلطات المصرية، فاستمرار التحذيرات لرعاياها من السفر إلى مصر، وغلق سفارتها سيعطى رسالة للعالم بأن مصر غير مهيئة أمنيا، لاستقبال السياح والاستثمارات وتأمين زوارها، وهو ما سيدفع السلطات المصرية إلى تقديم التنازلات لسفارات هذه الدول.