في خطوة تعد الأولى من نوعها في مصر قامت سيدة الأعمال «ريم فوزى»، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات النقل السياحى بتأسيس أكاديمية للفتيات الخريجات اللاتى لم يجدن فرصة عمل، وتأهيلهن لمهنة «سائق» على أن يقمن بقيادة التاكسيات لنقل النساء فقط للقضاء على ظاهرة التحرش الجنسى تقول ريم عن الفكرة «قمت بعمل دراسة، ووجدت أن من بين الخريجين الجدد ينجح 24% من البنين في إيجاد فرصة عمل، و8% فقط من الفتيات يجدن فرصة»، قالتها «ريم» مؤكدة أن الدراسة كانت السبب المباشر لفكرتها، بخلاف انشغالها بظاهرة التحرش، حيث اصطدمت بالإحصائية التي تشير إلى أن مصر هي الثانية على مستوى العالم في التحرش الجنسى، وأن 86% من النساء يتعرضن للتحرش سواء اللفظى أو الجسدى، وأن 98% من الأجنبيات في مصر يتعرضن أيضًا للتحرش: «فكرت ليه مانساعدش الفتيات اللى مش لاقيين فرصة شغل، ونقلل نسبة التحرش من خلال وجود سائقات للتاكسى والليموزين لكل فتاة ترغب في الذهاب إلى مكان ما». و أضافت ريم:"تعليم مهارات القيادة وآداب المرور وطرق التعامل مع الأجانب، هي المهام التي ستقوم بها الأكاديمية، حيث ستبدأ فكرتها بوجود سائقات على سيارات «الليموزين» أولًا لحين ما يتقبلها المجتمع، حيث إن زبائنها من الطبقات المرتفعة، وجميعها أمور تساعد على حماية السائقة من التعرض لأى أذى، كما تم تطبيق الفكرة في الدول الأوربية بأكملها، وثلاث دول عربية هي قطر والإمارات ولبنان، ومن بعدها نوفر سائقات على سيارات التاكسى". «ريم» أشارت أيضًا إلى بعض الصعوبات التي تعترض تطبيق الفكرة، على رأسها مدى تقبل المجتمع لعمل الفتيات في مهنة سائق، إلى جانب إجراءات استخراج رخصة مهنية للفتاة. يذكر أن «ريم» بدأت حياتها موظفة في شركة سياحة، ومن بعدها أصبحت رئيسًا لفرع شركة سياحة، ومن يومها وهى تفكر في تقديم دور لتنمية المجتمع من خلال عملها، وبالفعل قامت بطرح فكرة إنشاء «تاكسى العاصمة» على الحكومة، وتم تطبيقها بالفعل، كما حصلت على جائزة أفضل رائدة أعمال على مستوى العالم، وتم تكريمها في نيويورك من مؤسسة كلينتون.