سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محطات في حياة زينب مهدي.. تربت في عائلة سلفية وانضمت للإخوان.. واجهت الجماعة بعد فصلها بسبب تأييد أبو الفتوح.. عارضت ثورة 30 يونيو.. اليأس يدفعها للانتحار تاركة رسالة وداع لأمها
صورة مبتسمة وهي تحمل دعاية المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، وورقة صغيرة مكتوبة عليها رسالة "هتوحشيني يا ماما" هي كل ما تركته الناشطة السياسية الشابة زينب مهدي التي تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبر انتحارها بحالة من الحزن الممزوج بالدهشة. أسرة سلفية الناشطة الشابة التي انضمت للثورة قبل أن تتم عامها العشرين، نشأت في أسرة سلفية، وارتدت النقاب لفترة من حياتها قبل أن تخلعه في سن الثامنة عشرة وتنضم لجماعة الإخوان، وتشارك أثناء وجودها كعضوة بالجماعة في ثورة 25 يناير، قبل أن تتخلى عن الحجاب قبل فترة قصيرة. الانقلاب على الإخوان وفي أعقاب الثورة ومع بداية حراك شباب الجماعة ضد قياداتها خاصة بعد المواقف المشينة للجماعة من الثورة، ومطالبة عدد من الشباب بإعادة الهيكلة داخل الجماعة وتنظيم مؤتمر شباب الإخوان الذي تم عقده بفندق سفير بالقاهرة. حملة أبو الفتوح ومع انطلاق الانتخابات الرئاسية قررت زينب الانضمام لحملة د.عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس حزب مصر القوية، وهو القرار الذي بسببه تم فصلها من الجماعة، وخاضت مواجهة شرسة من الجماعة بسببه بعد فضحها لقرار فصل كل من ينضم للحملة من شباب الإخوان في تدوينة عبر حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي، وتم الرد على هذه التدوينة بترويج شائعات أنها فصلت لسوء سلوكها. وشاركت زينب كعضو بارز داخل الحملة، حتى قيل بأنها أكثر أعضاء الحملة نشاطًا وأبرزهم، وبعد انتهاء المرحلة الأولى، وانحسار المنافسة بين الفريق أحمد شفيق والمعزول محمد مرسي قررت المقاطعة. انتقادات مرسي ومع انتهاء الانتخابات الرئاسية بفوز مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسي خاضت زينب جولة أخرى من المواجهة مع الجماعة من خلال توجيه الانتقادات اللاذعة لحكم مرسي استمرت طول توليه الرئاسة، ورغم انتقاداتها للرئيس المعزول مرسي إلا أنها كانت من الرافضين لثورة 30 يونيو. ولم ينجو أيضا عبد المنعم أبو الفتوح من معارضة زينب التي وضعته في مرمى انتقاداتها بعد عدة مواقف قالت بعدها إن أبو الفتوح لا يمثلها. وعلى عكس أغلب شباب الإخوان فقد فتحت معارضة الإخوان ومرسي ومن بعده أبو الفتوح الباب لزينب لتصبح صديقة مشتركة لأغلب نشطاء التيارات السياسية المختلفة، وشاركت في تأسيس حزب "التيار المصري". يأس وتخبط وطبقًا لما قاله أصدقاؤها فإن زينب عانت حالة من اليأس والتخبط في الشهور الأخيرة أعقبها إغلاق حسابها على موقع "الفيس بوك"، وشهدت تلك الفترة ابتعادها عن أغلب أصدقائها، ووزاد من حالة العزلة انفصالها عن عائلتها بسبب خلعها للحجاب، الأمر واتهامها بالإلحاد والكفر، وعدم حصولها على فرصة عمل مع ازدياد أزمتها المالية نتيجة استقلالها، حتى فوجئ الجميع بخبر الانتحار.