قلبه الساجد لتَرَهات الدنيا يقطنه طفل يُقلب في صحف الثقافة !! ؛ مُرتديًا نظارة والده ! الجرائد باهتة والطفل لا يحب الملل ! والعين تكره الرتابة ! والقلب آسفًا على الرحلة القصيرة ولا مفر من ضيقِ ينزل بالصدر بسرعة الصاروخ ! الآن ساعة المقت والغضب وقريحة الشاعر تُفارقه وتعز عليه ببيت من قصيدة زاهدة و نفحة من غناء صوفي ! تنبثق من رأسه الهفوات وترقص بروحه الشهوات يبتلع ذرات الهواء في خبل كمجاذيب قرية نائية عن كل نور ! قلبه الساجد لترهات الدنيا ينطق حروفه على طريقة موظفى الأرشيف ! ونظراته ؛ كعارفِ سابق فقدت حكمته عًذريتها وأصابته ورقة الدنيا بالجنون أسنانه تصطك في غرابة تخرج لسانها الطويل إلى الخلود وكذبته ! بريق فكره يتحول شرر !! ويخيل اليه أنه وحده ضحية مؤامرة كونه يرهف آذانه للطف سماوي يحتضن سمعه فلا يجد سوى صرخات موكب الشياطين اللاهيه على كتفيه ! الشياطين ؛ وضعت صغارها أمس ! والآن يختبىء أحدهم المُدلل في رقبة فانلته الصوف ويُعلن ميثاقه القادم بتحرير رغباته الكامنة ! وقلب هذا الحي بكوكب آدم وزوجته يتلعثم نُطقًا وتذبل وردات خياله أثناء نزهتها البغيضة إلى بلاد المادة. على جبينه تعويذة تأكلها اللعنات أسفلها آثار لحذاء لص يلتهم السير و لم يتذوق حلاوته نحيب أرملة يخرج من صدره إلى أذنيه من أين هذا ياترى ؟ يتساءل المسكين والخوف يرقص بين حاجبيه ولعل قلبه سجد دهرًا لدنياه ولاقى الرجل من الويل ما لاقاه فيصمت كصندوق تُغطيه الأتربة ويبتلع الكلام ويشرب نبيذ آثامه برفقة قلبه المسكون ليل نهار بغيم الأمس والمطر الإصطناعى و ما بالدنيا من مكر وخداع يقوده حتمًا إلى دوار !