أجواؤها ليست كباقي محافظاتالعراق في شهر المحرم، إنها محافظة كربلاء (وسط) المقدسة لدى الشيعة، والتي تتركز فيها مواكب العزاء الشيعية حزنا على استشهاد الإمام الحسين (حفيد خاتم المرسلين) وأهل بيته في واقعة "الطف" التاريخية الشهيرة التي وقعت في شهر محرم. وفي جولة لمراسل وكالة الأناضول بالمدينة لاحظ أن الشوارع والأزقة في المدينة امتلأت بالآلاف من الزوار القاصدين مرقد (قبر) الإمام الحسين في كربلاء وآخرين جندوا أنفسهم وجهدهم لخدمة القادمين إلى المدينة من عراقيين وعرب وأجانب. ويقول أبو زهراء، الذي يقف إلى جانب عدد من أباريق الشاي ل"الأناضول"،: "أنا وأهلي وإخواني نقوم بتوزيع الشاي على الزوار منذ الأول من محرم حتى أربعينية الحسين،" مضيفا: "اعتبر ذلك شرفا لي ولعائلتي لأننا جنود مسخرون لخدمة أبي عبد الله الحسين وزواره الكرام". مئات الرجال وحتى الأطفال يرتدون ملابس سوداء اللون يسيرون في الشوارع وهم يضربون ظهورهم بمجموعة من الزناجيل (السلاسل) وذلك تعبيرا عن حزنهم لمقتل الإمام الحسين، حسب معتقداتهم.