أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجود ثقة متبادلة بين مصر وإثيوبيا والسودان، فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، بعد تجاوز أخطاء سابقة أدت إلى زعزعة الثقة مع الجانب الأثيوبي. وقال خلال حواره مع جريدة «عكاظ» السعودية: «نحن لا نسعى أبدًا للإضرار بأية دولة أو بمصالحها، كما إننا لا نقبل أن نتعرض لضرر يؤثر على مواردنا الحيوية ومن حق إثيوبيا أن تحقق التنمية لشعبها، ومن حقنا كدولة مصب أن نحصل على حصتنا من المياه دون نقصان، لا سيما إننا نعاني من شح مائي، وعجز في مواردنا المائية». وأضاف الرئيس: «الأمور تحل بالتفاهم وإيجاد الحلول على أرضية من الثقة المتبادلة، وهذا ما نفعله نحن والسودان وإثيوبيا في هذه المرحلة، بعيدا عن أخطاء سابقة أدت إلى زعزعة الثقة بين الجانبين نتدارك تلك التوجهات حاليا وأثق أن هناك حلا يمكن بلورته على أرض الواقع، ولدينا كفاءات تبحث الأمر، وتجتهد في إيجاد الحلول». وعما أثير حول وجود توتر جديد في العلاقة بين القاهرة والخرطوم حول منطقة «حلايب»، أشار الرئيس السيسي، إلى وجود روابط اجتماعية وتاريخية وثيقة بين البلدين. قائلًا: «الرئيس البشير كان منذ أيام بالقاهرة، تفاهمنا حول موضوعات كثيرة، على كافة الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية، واتفقنا سويًا على البدء بالعمل المشترك في الموضوعات التي تحظى بالتوافق بين الجانبين وأن نطرح الموضوعات الخلافية جانبًا، كما أننا أكدنا سويًا على تجاهل محاولات الإثارة الإعلامية التي تستهدف الوقيعة بين البلدين والشعبين الشقيقين».