رأت صحيفة التليجراف البريطانية أن اعتراف الإسلاميين بتونس بفشلهم في قيادة البلاد هو السبب الرئيسي وراء إنقاذ الديمقراطية في تونس وإنقاذها من الوصول للنزاع الذي يشوب بقية دول الربيع العربي حاليا. وأشارت أن فوز حزب النداء بالانتخابات البرلمانية بتونس وإقرار حزب النهضة الإسلامي بذلك الفوز هو خطوة شديدة الأهمية في إتمام انتقال البلاد إلى النظام الديمقراطي. وتابعت أن فوز النداء بأول انتخابات برلمانية بتونس منذ رحيل الرئيس على زين العابدين يعتبر خطوة مهمة، مشيدة بذكاء حركة النهضة التونسية والتي اختارت التسويات والحلول الوسطى بدلا من اللجوء للعنف والمواجهة التي سيطرت على الساحة بأغلب دول الربيع العربي الأخرى. وأكدت الكاتبة لويسا لوفلاك أن اعتراف حكومة حزب النهضة الإسلامي بفشلها في إدارة البلاد كان حدثًا فاصلا في المستقبل التونسي؛ الأمر الذي رجح كفة المعارضة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وأنقذ الديمقراطية بالبلاد.