واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي نزيف النقاط في مسابقة الدوري العام بعد التعادل أمام الأسيوطي، عصر اليوم الإثنين، في إطار مواجهات الجولة السادسة من منافسات الدوري العام. وقدم لاعبو الأهلي أداء باهتا في أغلب فترات المباراة أمام الأسيوطي، وترقب لاعبو الأهلي الحصول على ركلة جزاء وتحديدًا في الشوط الثاني إلى جانب تمسكهم باحتساب هدف البوركيني "إيدان"، الذي رفض الحكم ومساعده احتسابه بداعي التسلل. وبعيدًا عن أخطاء التحكيم، واصل لاعبو الأهلي تقديم عروضهم المخيبة للآمال في مباراة الأسيوطي التي شهدت أخطاء بالجملة للإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للمارد الأحمر، الذي فشل مجددًا في مواجهة أزمة خوض المباريات بدون فاعلية هجومية في طرفي الملعب، نظرًا لفشل شريف حازم وحسين السيد في القيام بدورهما الهجومي في الجبهتين اليمنى واليسرى وهو ما أجبر الأهلي على خوض اللقاء اليوم "مكسور الجناح" كما كان الحال في اللقاءات السابقة، حيث لم يقدم حسين السيد الظهير الأيسر أي جديد في الجبهة اليسرى التي شارك فيها للمرة الأولى هذا الموسم على حساب صبري رحيل، الذي عاد لمقاعد البدلاء في الوقت الذي واصل فيه شريف حازم تقديم أدائه الروتيني في الجبهة اليمنى. في الوقت الذي تمسك فيه "جاريدو" بالدفع ب3 لاعبين في وسط الملعب رغم عدم حاجته لهذا الأمر لقلة خبرة وضعف المنافس الصاعد حديثًا لدوري الأضواء والشهرة وهو الخطأ الذي تدراكه الخواجة سريعًا في بداية الشوط الثاني بعد سحب حسام غالي من متوسط الميدان والدفع بالبوركيني موسى إيدان لزيادة الفاعلية الهجومية بجوار الثلاثي وليد سليمان وأحمد عبد الظاهر وعماد متعب، الذي حل بديلًا لعمرو جمال في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول لإصابة الأخير. وواصل "الخواجة" اعتماده على طريقة واحدة لإحراز الأهداف من خلال تحركات "تريزيجيه" أنشط لاعبي الأهلي من العمق دون الاعتماد على التصويبات بعيدة المدى من على حدود منطقة الجزاء أو بإرسال العرضيات و"التمريرات" من خلف مدافعي الخصم في خطوة تؤكد عدم تطور الأداء الهجومي للاعبى الأحمر تحت القيادة الإسبانية. كما افتقد الأهلي في مباراة اليوم لدور صانع الألعاب بعد أن سجل وليد سليمان لاعب الفريق حضورًا باهتًا، حيث غلفت العصبية أداءه في مباراة اليوم أمام الأسيوطي وترتب عليه حصوله على الكارت الأحمر بفضل تدخلاته العنيفة على لاعبي الخصم، حيث استحق الحاوي الحصول على الكارت الأحمر بعد أن رفض الحكم شريف رشوان إشهار الكارت الأحمر في وجهه في كرة مشابهة قبل اللعبة التي استوجبت طرده في منتصف الشوط الثاني وهو الأمر الذي وضح "قلة خبرة" جاريدو الذي كان مضطرًا إلى استبدال اللاعب بعد حصوله على الإنذار الأول في الشوط الثاني بفضل تدخلاته العنيفة ورفض الحكم طرده في الواقعة الثانية لمنحه الفرصة قبل طرده في اللعبة الثالثة التي أعقبها اعتداء اللاعب على حكم اللقاء وجذبه من "قميصه" في واقعة قد يسفر عنها تغريم وليد سليمان وإيقافه لاعتدائه على حكم المباراة. في الوقت الذي لم يقدم فيه أحمد خيري لاعب خط الوسط الأداء المطلوب منه ووضح تأثره -نفسيًا- بتجميده على مقاعد البدلاء رغم تألقه في قبل نهائئ الكونفيدرالية، حيث أبعده الخواجة بعد ذلك واستبعده من قائمة مباريات الدوري قبل إعادته للحسابات بسبب إيقاف حسام عاشور وإصابة محمد رزق وهو ما أجبر خيرى على تقديم أداء سيئ للغاية بسبب تأثر مستواه بتغيير معاملة الخواجة له في الفترة الأخيرة ما بين اللجوء اليه وقت الأزمات وتجميده وسط تكدس اللاعبين في مركز متوسط الميدان. وعلى الجانب الأخر، ألغى الحكم شريف رشوان هدفًا للأهلي بداعي تسلل البوركيني موسى يدان في الشوط الثاني كما رفض احتساب ركلة جزاء بعد لمس الكرة باليد من أحد لاعبي الأسيوطي لتبدأ حملة الاعتراضات الأهلاوية على حكم المباراة ولم تكن الحملة داخل الملعب فقط، بل امتدت إلى خارجه بعد أن ظهرت "تشويحات" وائل جمعة مدير الكرة ومن قبله الإسباني جاريدو المدير الفني الذي تلقى تحذيرات بالجملة من مراقب المباراة بسبب تعديه المنطقة المسموح له بإصدار تعليماته للاعبيه ولاعتراضه الدائم على القرارات التحكيمية. جدير بالذكر أن تعادل الأهلي اليوم يفقده النقطة ال7 في بنك الدوري حيث لم يحقق حامل اللقب المحلي سوى فوز يتيم على الشرطة بثلاثية نظيفة في الوقت الذي تلقى فيه خسارة أمام الرجاء وتعادل مباراتين الإسماعيلى والأسيوطي ليتجمد رصيده عند 5 نقاط فقط بعد خوض 4 لقاءات لتستمر علامات الاستفهام على الأداء الأهلاوي تحت القيادة الإسبانية لخوان كارلوس جاريدو.