واصلت قرود المكاك الموجودة بمستعمرة جبل طارق البريطانية هجماتها واعتداءاتها على السياح، وكان آخر ضحاياها هو السائح البريطاني ستيوارت جرافينيل الذي تعرض للعض من أحدها هذا الأسبوع. واضطر جرافينيل لإجراء جراحة خياطة 40 غرزة بعدما قفز قرد مكاك فوق ظهره وأنشب أنيابه في ذراعه محدثاً جرحاً عميقاً به. ويعانى جبل طارق من كثرة القردة، حيث يبلغ عددها أكثر من 250 قردا، علما بأن عدد هذه الحيوانات يجب ألا يتعدى الثلاثين ليكون مثاليا، وتشكل قردة جبل طارق مجموعة القردة البرية الوحيدة فى أوروبا. وعلى مدار عقود حظيت هذه القردة بعناية الضباط والجنود البريطانيين وذلك لأنهم يؤمنون وبصورة عمياء بأسطورة قديمة مفادها أن الوجود البريطاني في مضيق جبل طارق سينتهي في حال انقراض آخر قرد «ماكاك». من المكان لذلك يعمل البريطانيون على تدليل هذه القرود والاهتمام بها والحفاظ عليها للحفاظ على وجودهم في المضيق رغم أن هذه القرود تسبب الكثير من الازعاج للسكان المحليين وللسياح وتسرق الفاكهة من البائعين والاهالي. وأخذ رئيس الوزراء البريطانى الراحل ونستون تشرشل، هذا القول على محمل الجد وقرر، بعد أن تدنى عددها بشكل كبير خلال الحرب العالمية الثانية، جلب قرودا جديدة من شمال أفريقيا