سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الغناء البلدي" تراث وطن.. "أبو دراع" و"فاطمة عيد" أبرز مطربيه.. "الريس بيرة" و"زكريا الحجاوي" من كبار مؤلفيه.. "السيد فرج" قدم للإذاعة أوبريت "علي بابا" وشارك في فيلم "الفتوة"
يعتبر الغناء البلدي فن العامة، وهو من أرقى ما تسمعه الأذن في زمن انتشر فيه العديد من الأغاني غير المفهومة، وعرفت مصر الغناء البلدى منذ مئات السنين وانتشر في الأفراح والمناسبات الدينية الخاصة كالموالد والأعياد وغيرها من المناسبات المختلفة وخاصة في الأقاليم وقرى الصعيد المختلفة. موضوعاته من أحداث الواقع استلهم الغناء البلدي موضوعاته من واقع الأحداث التي نعيشها وصيغت في قالب قصصى مما جعله نمطا غنائيا قائما بذاته، كما أنه كان يعالج بعض خصائص التميز على اختلاف ألوانها. اعتمد المغنيون على تميز وضعهم الفنى، ليس من الناحية التي تتعلق بالأداء وأساليبة فقط وإنما من ناحية أثره على تشكيل سمعتهم الفنية والاجتماعية وكانوا دائما ما يبحثون على المستمع لهم، لثقتهم في أن المستمع هو من يبحث عنهم لحسن ما يلقونه من كلمات وأغانٍ معبرة مستلهمة من واقع الحياة. أشهر مطربيه اشتهر العديد من النجوم بالغناء البلدي الذين برعوا في هذا الغناء وقدموا له كل العطاء حتى أصبحوا من ألمع نجوم الغناء البلدى وكان من أبرزهم. أبو دراع وهو المطرب محمد المحلاوى أبو دراع، من أبناء مدينة المحلة الكبرى، ورحل إلى القاهرة عام 1935 وعمل بائعا للجرائد لمد 6 أشهر حتى التقى بالحاجة زينب والمطرب محمد العربى "الكبير" والذي تتلمذ على يدهم، وشاركهم في الليالى الفنية التي كانت تقام كل يوم خميس لمدة 20 عاما، كما شارك أبو دراع في السرادقات التي تقام في ليالى شهر رمضان في حى الحسين، إلى جانب المسرح الشعبى والمسرح العسكري، وأصبح من أكبر مطربي وملحني الغناء البلدى في مصر. السيد فرج السيد المطرب الشعبى الكبير "السيد فرج السيد" اشتهر بمصاحبة الربابة في غنائه البلدى وشارك في أعمال إذاعية منها أوبريت "علي بابا" في دور الراوى الشعبي، كما غنى في أحد المشاهد يفيلم "الفتوة". "فاطمة عيد" وتعتبر المطربة الشعبية الكبيرة فاطمة عيد، من أكبر المغنيين في مجال الغناء البلدي التي مازال الشعب يردد أغانيها حتى الآن، ولدت في مدينة الزقازيق ودرست في مدرسة الابتدائية وكانت تغنى في حفلات عيد الأم بالمدرسة، وذهبت إلى القاهرة وعمرها 14 سنة وسمع لها الشاعر مصطفى الطائر، وكانت تغنى وتطبل على "الترابيزة" والتحقت بمعهد الموسيقى قسم الأصوات، وقدمت العديد من الأغانى البلدية الشهيرة والتي بلغت ما يقرب من 800 أغنية وشاركت في العديد من المسلسلات التليفزيونية مثل، أبو زيد الهلالى، وزهرة في حضن الجبل، صرخة برىء، وغيرها. أشهر مؤلفيه ارتفع عدد مؤلفى الغناء البلدى في مصر مع اشتهاره وازدياد عدد مطربيه، وكان من أبرزهم "الريس بيرة" وهو خليل محمد خليل، من أبناء حى الحسين بالقاهرة. قرأ "خليل" القرآن في الكتاب وألف ولحن وغنى وهو طفل أغنية بكى فيها سعد زغلول ويقول مطلعها" على روح الأموات.. يا عطشان سبيل" وتخصص المؤلف في تقديم اللون الصعيدى ابتداء من عام 1943، وقدم هذا اللون في الإذاعة المصرية كما غنى اللون النوبى والجعفرى في كل مكان. زكريا الحجاوى اسمه زكريا عبدالرحمن الحجاوى، من أبناء المطرية بالدقهلية، والتحق بمدرسة الفنون والصناعات وجمع الملاحم الشعبية من كل مكان في مصر، وقدمها للإذاعة والمسرح الشعبى والتليفزيون والسامر وفى سرادقات وزارة الثقافة في ليالي رمضان والموالد وقدم ألوانا تنوعت فيها الآلات الموسيقية الشعبية. أشهر ملحنيه كما اشتهر ملحنو الغناء البلدى المصاحبون له في كل مكان ومن أبرزهم "شفيق الشايب" الذي ولد في الشرقية والتحق بكلية الشرطة وتخرج عام 1964 واعتمد ملحنا بالإذاعة عام 1976 بألحان شعبية لزوجته المطربة فاطمة عيد ومن أعماله "عشمتنى بالحلق، يا بيضة بياضك تللى" وغيرها. زاهر عبدالحميد كما بدأ زاهر عبد الحميد التلحين في عام 1964 في إذاعة الإسكندرية، وكانت أغنيتا "لعبة الحب، وإسكندرانية" من أول ألحانه، ثم لحن لشريفة فاضل" أبوالحسن"، ومحمد العزبي "روايح " ولحن للإذاعة مسلسل بعنوان "لعبة الحياة" من غناء سماح.