كازاخستان: ندعم مصر في توقيع اتفاق تجارة حرة مع «الأوروآسيوي»

أكد يرلان إدريسوف، وزير الخارجية الكازاخستاني، أن مصر تمثل شريكًا أساسيًا ومهمًا لجمهورية كازاخستان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن هناك علاقات تاريخية وطيدة تجمع البلدين، لافتًا إلى أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون المشترك بين الجانبين يجب الاستفادة منها لتحقيق مصالح البلدين.
وأشار وزير الخارجية الكازاخستاني، إلى دعم بلاده لجهود مصر في توقيع اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، الذي سيسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الكازاخية المشتركة، لافتًا إلى أهمية تشجيع رجال الأعمال في البلدين للدخول في مشروعات مشتركة، خاصة أن كازاخستان جاءت ضمن أفضل 50 دولة في العالم لما بها من مناخ جاذب للأعمال، وذلك طبقا لمؤشرات البنك الدولي.
جاء ذلك خلال لقائه مع منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك ضمن سلسلة مباحثاته التي يجريها مع كبار المسئولين بالحكومة الكازاخية بالعاصمة آستانة، التي شملت وزيري الاقتصاد والاستثمار والتنمية.
وأضاف أن بلاده تابعت تطور الأحداث في مصر خلال العامين الماضيين، وترحب بما حققته مصر من إنجاز في عملية التحول الديمقراطي وتحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
ودعا إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وذلك من خلال تحديد السلع التي يمكن تبادلها بين الجانبين.
في سياق متصل، عقد منير فخري عبد النور لقاءً مع يربولات دوساييف وزير الاقتصاد الوطني الكازاخي، تناول خلاله أهمية وضع أطر جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين مصر وكازاخستان خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا ضمن سلسلة مباحثاته التي يجريها مع كبار المسئولين بالحكومة الكازاخية بالعاصمة آستانة، وقد شارك في اللقاءات السفير هيثم صلاح سفير مصر بكازاخستان، والوزير مفوض تجاري محمد داوود رئيس جهاز التمثيل التجاري، والمستشار التجاري أحمد بديوي رئيس المكتب التجاري بكازاخستان.
وأكد عبد النور، أن اللقاء استعرض أيضا آخر تطورات اتفاق التجارة الحرة المزمع توقيعه بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، الذي سيتيح فرصا كبيرة لصادرات البلدين في الحصول على ميزات تفضيلية لدخول أسواق الدول أعضاء الاتحاد، وأيضا السوق المصرية خاصة أن كازاخستان تفرض رسوما جمركية مرتفعة على عدد من البنود التي تصدرها مصر إلى السوق الكازاخية حاليا تتراوح نسبتها ما بين 15 إلى 20%، وبالتالي فإن مصر ستكون لديها فرصة كبيرة لزيادة صادراتها إلى السوق الكازاخية.