اعتقال عشرات المشاركين في مسيرات الضفة الغربية ل«نصرة الأقصى»

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد ظهر اليوم الجمعة، قياديين من حركة "حماس" والعديد من المشاركين في مسيرات دعت لها الحركة في محافظات "الخليل" و"نابلس" و"رام الله" في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة "صفا" الإخبارية عن شهود عيان أن عناصر كبيرة من كافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، هاجمت مسيرة دعت إليها حركة "حماس" لنصرة الأسرى خلال سيرها في شارع "حطين" بالبلدة القديمة في محافظة "نابلس".
وأضاف الشهود أن القوات اعتقلت 15 مشاركًا وأربعة صحفيين، فيما قمعت الباقين بالضرب والاعتداء عليهم قبل أن تنفض المسيرة ويتفرق المشاركون.
وبالتزامن مع ذلك، أغلق أمن السلطة الطرق أمام مسيرة لحركة "حماس" وسط مدينة "الخليل" قبل أن تهاجم عناصر أمنية المسيرة وتعتقل بعض مشاركيها ويحتجز سيارة تحمل رايات وإعلام.
ومن جهة أخرى، حاولت الأجهزة الأمنية اعتراض مسيرة دعت لها الحركة نصرة للأقصى بمدينة "رام الله" وسط الضفة الغربية، حيث انتشرت أجهزة الأمن في المدينة قبل خروج المسيرة من مسجد "البيرة الكبير"، واعتقلت الناطق باسم "حماس" في مدينة "رام الله" سائد أبو بهاء، ومسئول الكتلة الإسلامية في جامعة "بير زيت" سابقًا أيمن أبو عرام، والشاب إبراهيم الرمحي وناشط آخر.
وأقدمت العناصر الأمنية على مصادرة رايات الحركة كما لاحقت ناشطين في حماس، مما حال دون مشاركة عدد كبير في المسيرة بسبب ممارساتها، كما هددت آخرين بالاعتقال.
ورفع المئات رايات حركة "حماس" ولافتات تدعو لحماية المسجد الأقصى وطافت مركز المدينة باتجاه دوار "المنارة" والقى القيادي في حماس حسين أبو كويك كلمة دعا فيها السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الكف عن ملاحقة الشباب والدفاع عن المسجد الأقصى ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأوضح أبو كويك - في كلمة له - "نقول للفصائل والسلطة ولشعب فلسطين أن الأقصى مسؤوليتنا جميعًا وأمانة في أعناقنا، فلماذا التقاعس في الدفاع عن الأقصى؟ ولماذا يا أجهزة الأمن الفلسطينية تمنعون الشباب وتعتقلونهم وتحبط مساعيهم في حماية الأقصى؟".
واستنكر اعتقال الناطق باسم حماس سائد أبو بهاء بقوله "إننا نرفض هذه التصرفات وندعو لإستراتيجية وطنية يشارك فيها جميع الفصائل والأحزاب لوضع خطة وطنية لدفاع عن الأقصى وكيف نمنع أبناءنا وبناتنا من حمايته والدفاع عنه؟".
وأكد أبو كويك على التزام حركته بالوحدة الوطنية والشراكة مع باقي الفصائل، داعيًا الدول العربية لنصرة الأقصى المحاصر وتوفير الدعم الكافي لتعزيز صمود أهالي القدس، وأثنى على صمود المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى رغم حملة التنكيل والقمع الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة.