نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتصاماً جماهيرياً حاشداً اليوم عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد البيرة الكبير (سيد قطب) بمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات في مدينة القدس. وشارك في المسيرة المئات من أنصار "حماس" وعدداً من قيادات الحركة في رام الله والبيرة، وسط تواجد للعشرات من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وكانت حركة "حماس" في محافظة رام الله والبيرة قد دعت الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، إلى أوسع مشاركة في الوقفة الاحتجاجية على الاعتداءات المتصاعدة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، والتي نظمتها أمام مسجد البيرة الكبير بعد صلاة الجمعة ظهر اليوم. وأشارت الحركة إلى أنّ تنظيم هذه الوقفة يأتي "في ظلّ حالة الصمت العربي المريب حيال تصاعد جرائم الاحتلال ضدّ المسجد الأقصى والمصلين، والتي كان آخرها الاعتداء على المصلين من الرجال والنساء عند باب حطة، وإبعاد الشيخين الخطيب وأبوشيخة عن المسجد". من جانبه، قال القيادي في "حماس"، جمال الطويل، في كلمة له في الاعتصام: إن الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه توحد نصرة للأقصى ورفضاً لدعوات التقسيم والسماح لليهود المتطرفين الصلاة فيه بدعوى وجود حق لهم في ذلك. وأضاف الطويل: "الاحتلال بدأ عملياً بتقسيم الأقصى زمانيًا على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل، ولكن صمود ورباط المقدسيين وأبناء الحركة الإسلامية في الداخل المحتل المستمر في الأقصى كان ومازال المانع الوحيد لسياسة الاحتلال". وشدد الطويل على أن "حياة الفلسطينيين عامة وأبناء الحركة الإسلامية خاصة ستقدم رخيصة في سبيل الله وعلى خطى الدفاع عن الأقصى وعدم التفريط بالمقدسات". وأوضح القيادي في "حماس" أن الخطط اليهودية التي تحاك لتقسيم الأقصى وأن يكون مصيره كالمسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن "ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة تضحيات الفلسطينيين الذين سيقدمون أرواحهم دونما تحقيق تلك الخطط العنصرية". وجدد الطويل الدعوة للسلطة الفلسطينية وفريقها المفاوض "ترك المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني والعودة لحضن الشعب الفلسطيني بدلاً عنها، في ظل الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق المقدسات". وفي السياق ذاته، أكد شهود عيان أن عناصر أمن السلطة صادروا بعضاً من الرايات الخضراء، والتي ترمز لحركة "حماس"، وأضافوا أن الأمن الوقائي والمخابرات استبقوا اعتصام اليوم بحملة استدعاءات طالت عدداً من أبناء الحركة الإسلامية في رام الله لا سيما الصحفيين.