أكد السفير معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، أن بلاده لديها نية لمتابعة التعاون بين دول حوض النيل لخدمة 300 مليون نسمة من خلال رؤية مشتركة تجمع شعوب المنطقة. وقال: "ليس أمامنا سوى التعاون المشترك"، وأضاف في تصريحات صحفية، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة الأثيوبي المنعقد بالقاهرة، أنه يجب ألا يقتصر التعاون على محور المياه ولكن يجب أن يكون في كافة المجالات. كما تابع: "نحن نحتاج إلى عصر جديد لإحياء الحضارة المشتركة لشعوب الدول الثلاثة، وأن نعمل من أجل بناء الثقة، وأن نقدم النصيحة بشفافية لتطبيق خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات الخرطوم". وأشار إلى أن اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة ستحسم خلال اجتماعها بالقاهرة، اختيار المكتب الاستشاري بعد دراسة المقترحات التي تقدمت بها مصر والسودان وأثيوبيا، موضحا أن الدول الثلاثة لديها الحق في اختيار مكتب أو اثنين من المكاتب الاستشارية وأن الوزراء سيتابعون ذلك طبقا للمعايير الفنية والإدارية المعنية بذلك، حتى الوصول لأفضل الدراسات التي سيتم إجراؤها للمشروع الأثيوبي وتوقيع العقود من المكتب الاستشاري. وشدد الوزير السوداني، على أنه لن يتم تأجيل اختيار المكتب وقال: "أوجه رسالة للشارع المصري، أنه لا بديل عن التعاون المشترك ولا يوجد خيار سوى هذا لأنه بدون التعاون سوف يخسر الجميع، كما يجب على الدول الثلاثة مصر وأثيوبيا والسودان أن يتعاونوا الآن".