ومن الدقهلية إلى سوهاج انتقل محقق «فيتو»، لمتابعة واحدة من أغرب جرائم القتل بسبب الخلاف على حضانة الصغير وأسلوب رؤيته.. الجريمة وقعت داخل محطة سكة حديد المنشأة نهارا جهارا، وفيها فوجئ عدد من الركاب برجل ينهال ضربا على امرأة، ثم أخرج سلاحا ناريا وأطلق عليها رصاصة استقرت فى رأسها لتلقى حتفها على الفور.. بعد أن أفاق الناس من صدمتهم نقلوا الجثة الى المستشفى، وأبلغوا الأجهزة الأمنية فى سوهاج بالحادث.. وعلم المحقق من خلال بحثه فى القضية أن القتيلة تدعى دعاء كمال (35 سنة- ربة منزل)، وان القاتل هو مطلقها عبد الرحيم حسن (37 سنة – عامل)، وأن الخلافات قد اشتدت بين الزوجين فى الفترة الأخيرة، وانتهى الامر بالطلاق، ولكنهما اختلفا على حضانة ابنهما البالغ من العمر أربع سنوات، وأصر الأب على الاحتفاظ به، فى حين صممت الأم على العودة به الى بلدتها فى محافظة بنى سويف طبقا لقانون الحضانة. يوم الحادث نجحت الأم فى الهرب بالطفل وتوجهت إلى محطة القطارات لاستقلال القطار المتجه الى بنى سويف.. علم الأب بالأمر فحمل سلاحه وانطلق فى أثرها حتى لحق بها فى المحطة.. حاول انتزاع الطفل من بين أحضانها لكنها أمسكته بكل قوة، وراحت تستغيث بالمتواجدين.. أدرك الأب أنه لن يتمكن من انتزاع صغيره من أمه، فأخرج سلاحه النارى وأطلق عليها رصاصة فى الرأس وفر هاربا.. فى التحقيقات أقر المتهم بارتكاب جريمته قائلا: « لم أتصور حياتى بدون طفلى، خصوصا ان أمه أكدت أنها ستذهب به إلى أسرتها ولن تسمح لى برؤيته نهائيا، وعندما حاولت الهرب أيقنت أنها ستنفذ تهديدها وأسرعت خلفها وارتكبت جريمتى».. وأعلن ندمه على ما فعل لأنه أضر طفله الصغير وحرمه من أمه وأبيه فى لحظة غلبه فيها الشيطان.