حالة من الاستياء والغضب سيطرت على مزارعى محصول القطن بدمياط، بسبب الخسائر التي يتعرضون لها هذا العام لانخفاض أسعار القطن، حيث طالب الفلاحين بارتفاع الأسعار في السوق، مشيرين إلى أنهم عانوا على مدى 6 أشهر في زراعة القطن، وعندما قاموا بجمعه فوجئوا بانخفاض الأسعار. وقال مجدى البسطويسى نقيب الفلاحىن، أن القطن يتم زراعته في شهر مارس من كل عام، ويستمر بالأرض لمدة 6شهور، ولكن هذا العام محصول القطن ضعيف رغم ارتفاع أسعار الكيماوى وعدم وجود مياه ري، مشيرا إلى أن فدان القطن يكلف الفلاح أكثر من 700 جنيه مصاريف السماد، بالإضافة ارتفاع أسعار السولار الذي نستخدمه في تشغيل ماكينه رفع المياه. وأضاف، فوق ذلك القطن سعره نازال مقارنة بالعام الماضى كان يتم بيع الطن1800 جنيه ووصل إلى 2000 جنيه ولكن هذا العام لم يتجاوز سعر القنطار 1200 جنيه، مشيرا إلى أن العمال الذين يقومون بجمع القطن يحصل العامل الواحد على 2،50 جنيه على كل كيلو يتم جمعه حيث يبدءون جنى القطن بالأرض من السادسة صباحا حتى عصر اليوم وإذا قام بجمع 10 كيلو على سبيل المثال يحصل على 250 جنيها كما يأخذ مقاول الأنفار الذي يأتى بالعمال على 10 قروش على كل كيلو يتم جمعه من المحصول فضلا عن أن الفلاح يتحمل أجرة السيارة التي تأتى بالعمال وكذلك الشكاير التي يتم الجمع بها. ويضيف محمد مطاوع، مزارع، أن فدان الأرض الزراعية يحتاج 5 شكائر كيماوى نقوم بصرف شكارتين من الجمعية بسعر 75 جنيها ونشترى من السوق الحر 3 شكائر أخرى بسعر 150 جنيها تصل احيانا إلى 200 جنيه إذا كانت بالأجل " قسط". وأضاف: أن الفدان يعطى من 3،5 إلى 4 قناطير قطن جيزة 92 ويصل في بعض الأراضى الجيدة إلى 5 قناطير ويرجع ذلك لنوعية الأرض وتوافر مياه الرى النظيفة. وطالب مطاوع الدوله بحماية ودعم الفلاح وحمايتهم من جشع التجار الذين يستغلون الظروف ويقومون بشراء قنطار القطن بأقل من سعره حيث إن الفلاحين وراءهم التزامات معيشية وكذلك لسداد مديوناتهم لدى تجار السماد والتقاوى من جانبه، قال المهندس منصور حسن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة دمياط، إنه تم زراعة 38 ألف فدان بمحصول القطن بمراكز كفر سعد وفارسكور والزرقا.