أعلن قائد عمليات الأنبار (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) الفريق الركن رشيد فليح، مقتل 30 عنصرًا من تنظيم داعش الإرهابي وتدمير 10 مركبات خلال مواجهات عنيفة شمالي محافظة الأنبار غربي العراق. وقال فليح، في حديث ل"الأناضول"، إن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي هاجمت اليوم السبت ومن 4 محاور ثلاثة، أفواجًا من الأمن الذين تم فك الحصار عنهم أمس في محاولة للسيطرة على مقرات هذه الأفواج في طريق ذراع دجلة بناحية الكرمة (شمالي الأنبار)". وأضاف أن: "هذه الأفواج وصلتها تعزيزات عسكرية أمس وتصدت لهذا الهجوم؛ ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 30 عنصرا من التنظيم الإرهابي وتفجير 5 مركبات مفخخة يقودها انتحاريون ومقتل من فيها، إضافة إلى تدمير 5 مركبات تحمل أسلحة ثقيلة". وأوضح فليح، أن "قيادة عمليات الأنبار أرسلت فوجًا إضافيًا إلى الأفواج المقاتلة لمساندتها في حال تعرضها إلى هجوم من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي". ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوربية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل نحو الشهرين على القضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما تسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.