أعلن الفريق رشيد فليح قائد عمليات محافظة الانبار غربي العراق، اليوم الجمعة، عن تنفيذ القوات الحكومية، بمساندة الطيران الحربي العراقي، عملية أمنية واسعة شمالي المحافظة استطاعت خلالها فك الحصار عن 300 عسكري محاصرين منذ نحو أسبوع من قبل "داعش". وقال فليح في حديث ل"الأناضول"، إن قوات الجيش والشرطة العراقيتين، بمساندة الطيران الحربي، بدأت صباح اليوم عملية عسكرية واسعة في منطقة "ذراع دجلة" شرقي ناحية الكرمة (شمال محافظة الأنبار)، وذلك لفك الحصار عن 300 ضابط وجندي حاصرهم تنظيم داعش منذ نحو أسبوع في القطع العسكرية التي يتبعون لها. وأضاف أن القوات الحكومية استطاعت فك الحصار عن العسكريين، بفتح الطرق التي كان "داعش" يسيطر عليها في محيط القطع العسكرية التابعة للجيش، كما قامت مروحيات عراقية بإنزال مساعدات غذائية وأسلحة وعتاد ووقود إلى عناصر الجيش. ولفت فليح، إلى أن القوات الحكومية لم تلق مقاومة تذكر من قبل عناصر "داعش"، كما لم تقع أي إصابات في صفوفها، من دون أن يتحدث عن سقوط قتلى أو جرحى بين عناصر "داعش" خلال العملية. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره قائد العمليات من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة. العراق القوات الحكومية فك حصار داعش