سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس "المنشآت السياحية" يؤكد صحة ما نشرته "فيتو" عن ملاهى شارع الهرم الليلية.. شيخ سلفى دفع 30 مليونا لشراء 3 كازينوهات.. وأصحابها: غرضه تجارى ولا علاقة له بالدين
لماذا يقبل المشايخ على شراء ملاهى شارع الهرم الليلية؟ وهل لهذا علاقة بالدين ومنع إقامة الليالى غير الشرعية، بحسب ما توصف هذه الكازينوهات دائمًا من قبل أتباع التيارات الدينية، أم أن للموضوع علاقة بالتجارة والمرابحة، بعيدًا عن نصرة الدين والتشدق بالأخلاق والأعراف. كشفت مصادر مطلعة عن قيام شيخ مشهور بالاشتراك مع رجل أعمال سعودى بشراء ثلاثة كازينوهات بشارع الهرم هى (الأندلس، رمسيس، باريزانا) من أجل تحويلها إلى مراكز تجارية. وأضافت المصادر، أن وسيط الشيخ دفع ما يتراوح من 10 ملايين جنيه لكل واحد منها، فيما قام أصحاب هذه الملاهى بتأجير مقرات جديدة، فى الشوارع الجانبية لاستئناف نشاطهم. وأكدت المصادر، أن المفاوضات بدأت فى أواخر شهر ديسمبر الماضى، وأن الوسيط دفع أكثر من 10 ملايين جنيه، مشيرة إلى أن أصحاب الملاهى دفعوا فى منشآتهم الجديدة التى قاموا بشرائها مئات الآلاف فقط. وتابعت المصادر: "إن الشيخ تقدم بالعرض بحجة أنه يسعى لمواجهة انتشار الرذيلة والعرى وإبعاد الشبهة عن شارع الهرم، الذى اشتهر بإيوائه للكباريهات التى تروج للخمور والدعارة، فيما فوجئ أصحابها بعد إتمام الصفقة أنه اشتراها لاستغلال موقعها المتميز وتحويلها لمولات تجارية، خاصة أن مواقعها الاستراتيجية متميزة. وأوضحت المصادر، أن الشيخ ينتمى للدعوة السلفية إلا أنه ليس من الناشطين سياسيًا، فيما أكد وجدى الكردانى، رئيس غرفة المنشآت السياحية، صحة ما نشرته "فيتو" من قبل، حول بيع عدد من "كازينوهات" وفنادق شارع الهرم، مشيرًا إلى أن هناك بالفعل عددًا من الكازينوهات والملاهى الليلية بشارع الهرم بالجيزة تم بيعها خلال الشهور الماضية، كان أبرزها ملاهى "الأندلس، ورمسيس، وباريزيانا". وقال: "إن ملهى الأندلس الذى يملكه رجل الأعمال، محمود جاد الله، تم بيعه بالفعل بعد أن اضطر لهدمه حتى يتم إلغاء الرخصة الصادرة له، وأشار إلى أن المشترى الجديد يعتزم إقامة مول تجارى مكانه، حسبما يتردد. وكشف "الكردانى" أن فندق "الميريديان" بميدان الرماية بالجيزة، تم عرضه للبيع أيضًا نظرًا لحالة التراجع السياحى التى تشهدها البلاد بسبب الأحداث السياسية الجارية، مشيرًا إلى أن الصفقة لم يتم حسمها حتى الآن. وقال عضو غرفة المنشآت السياحية: "إن جميع الملاهى والكازينوهات بمنطقة المريوطية تم إغلاقها بالكامل من قبل أصحابها، نظرًا لحالة الركود الشديدة التى شهدتها قبل قرار إغلاقها بسبب حالة الانفلات الأمنى من ناحية، وتردى الأوضاع الاقتصادية لزائريها من ناحية أخرى". وتابع: "إن محافظة الجيزة بها أكثر من 18 ملهى وكازينو، أغلق منها 14 ملهى، فيما لازالت 4 منها تعمل أبرزها "صن ست"، وفندق "موفنبى"، وذلك لتراجع نسبة الإشغال والإقبال عليها". وكشف عن تلقى الغرفة عددًا من التقارير تشير إلى نية أصحاب الفنادق العاملة بالجيزة إغلاقها فى حالة استمرار الأوضاع السياسية الحالية، نظرًا لتراجع معدلات الإشغال بها، مشيرًا إلى أن أصحابها أصبحوا عاجزين عن دفع رواتب العاملين بها، والوفاء بالتزاماتهم تجاه الدولة من ضرائب. وقال: "إن هناك حالة عزوف كبيرة شهدتها معظم الفنادق والملاهى الليلية بعد الثورة، خاصة بعد حالة العزوف من جانب رجال الأعمال وعدد من السياسيين عن زيارتها، حيث كانوا يمثلون أهم وأبرز مصادر الدخل بالنسبة لها". وعما يتردد بشأن مخاوف أصحاب هذه الملاهى من تزايد نشاط بعض المتشددين، نفى "الكردى" أن يكون من ضمن أسباب الإغلاق تهديد أو منع هؤلاء المتشددين لأصحاب أو زوار الملاهى والكازينوهات من ممارسة نشاطهم.