قال عاملون في فنادق بمنطقة شارع الهرم إن أعضاء ورجال أعمال بارزين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمون يفكرون جدياً في شراء فنادق وملاهٍ ليلية في منطقة الهرم، مؤكدين أن أصحاب هذه الفنادق تلقوا بالفعل عروض شراء جدية من قبل أعضاء في الجماعة. وكانت معلومات وتقارير صحافية - نقلها موقع رصد - أوردت الفترة الماضية أن أعضاء التيار الإسلامي بقيادة السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين عرضوا مبالغ مالية ضخمة لشراء الفنادق المنتشرة في شارع الهرم، خاصة التي تحتوي على صالات ديسكو وملاهٍ وكازينوهات وملاهٍ ليلية، لتحويلها إلى فنادق فقط، وإغلاق صالات الديسكو والقمار. وقال أحد العاملين في فندق أوروبا، الذي يتوسط شارع الهرم، إنه بالفعل توجد عروض جدية من رجال أعمال ينتمون للتيار الإسلامي لشراء فنادق وملاهٍ ليلية في شارع الهرم، و بدؤوا منذ فترة يبحثون شراء كافة الفنادق التي تحتوي على صالات ديسكو، لإغلاق هذه الصالات بعد شراء الفنادق، ومنع تقديم الخمور أو الغناء فيها. ولفت المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن صاحب فندق حور محب، وهو من أكبر الفنادق في شارع الهرم، تلقى عرضاً خلال الفترة الماضية من أحد رجال الأعمال، الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، لشراء الفندق، ولكن حدث خلاف على السعر، حيث عرض الإخواني 19 مليون جنيه، فيما طلب صاحب الفندق 25 مليون جنيه. ولفت إلى أن فندق حور محب لم يكن الأول أو الأخير الذي يتلقى صاحبه طلب شراء من أعضاء محسوبين على التيارات الإسلامية، حيث تلقى صاحب الملهى الليلي صن وينجز عرضاً مماثلاً، ورغم أن هناك معلومات تؤكد أن صاحبة كازينو الليل الفنانة شريفة فاضل، تلقت عرضا مشابها ورفضت البيع، لكن فاضل نفت تلقيها أي عروض من هذا القبيل. وكان اللواء عبدالرحيم حسان مساعد وزير الداخلية لقطاع السياحة والآثار في مصر نفى في تصريحات صحافية ل "الوفد" المصرية في يناير الماضي ما تردد حول أن هناك مجموعة من المنتمين للتيار الإسلامي اشترت الملاهي الليلية الموجودة في شارع الهرم لإغلاقها وتحويل مسار عملها ، وقال عبدالرحيم إن جميع الملاهي الموجودة في شارع الهرم ما زالت تعمل بتراخيصها، ولم نسجل حالة إغلاق واحدة حتى الآن. وكانت تقارير ألمحت في الفترة الماضية إلى أن شركة تمتلك سلسلة محلات تجارية شهيرة تخطط لشراء كل الملاهي الليلية الواقعة في شارع الهرم؛ بغية تحويلها إلى محلات بيع ملابس وأدوات منزلية. وذكرت التقارير أن الشركة التي تتميز بطابعها الإسلامي تسعى لشراء الملاهي الليلية للحد من نشاطها المخالف للشريعة الإسلامية، إذ تباع فيها الخمور وتقام تحت سقفها الحفلات الراقصة . وكانت بوابة الشباب نشرت في يوليو الماضي تحقيقاً عن كباريه " الجندول " الذى كانت تملكه الفنانة صفية حلمى .. وفى ظل ما يتمتع به السلفيون من ثقل ومكانة شعبية الآن خاصة في منطقة الهرم ، فقد استطاعوا أن يقنعوا صاحبه بهدم الكباريه وتحويله إلى مبنى سكنى خدمى . وقد استقبل أهالى المنطقة الحدث بقدر كبير من التأييد والترحيب ، وكان الكباريه يقع أمام كايرو مول حيث كانت تقدم فيه منوعات ورقص شرقي وخلافه ، وكان يخضع فى ملكيته لورثة الفنانة صفية حلمي وكان أحدهم هو المنتج شريف عبد العظيم ، وما حدث أن المهندس عادل شعبان أحد الشيوخ السلفيين فى منطقة العمرانية قد دعاه إلى التوبة عن هذا العمل الذي يضر بالمجتمع المصري وتقاليده الإسلامية ، وقد استمرت تلك المحاولات نحو 8 سنوات إلى أن هداه الله إلى هدم الكباريه عن اقتناع كامل منه. ولم يتب من العاملين بالجندول أحد سوى المنتج شريف عبد العظيم الذى كان يساهم فيه بنسبة تتعدى 60% وكان هو أحد أهم الورثة حيث أن الفنانة صفية حلمى لم تنجب أبناء وكان هو ابن شقيقتها فورث الكباريه عنها .. أما الراقصات فقد تم تسريحهن حيث اتجهن للعمل فى كباريهات أخرى بشارع الهرم فى حين تم التعاقد بين صاحب الكباريه التائب وعدد من السلفيين لإقامة مشروع تجارى يدر ربحاً حلالاً . وعلى صعيد آخر .. نظم بعض أهالى الطالبية بالهرم مسيرة تأييد لهدم الكباريه وهللوا وكبروا وحمدوا الله وسط سعادة غامرة من شيوخ السلف بالمنطقة ،وعلى ما يبدو أن هناك محاولات أخرى لإعلان توبة وتطهير شارع الهرم من كل الكباريهات خاصة فى ظل الانتشار السلفى الكبير فى المنطقة حيث اكتسبوا مساحة عالية من الرضا الشعبى بعد ثورة يناير التى ضمنت لهم التحرك بحرية وسط الناس.