قال الباحثان "إريك تراجر وجافي برنهارد": إن تدهور علاقة جماعة الإخوان مع الحكومات الأجنبية منذ سقوط الرئيس "محمد مرسي" أعاق محاولات الجماعة لإعادة تنظيم أوراقها وصفوفها في المنفى، ورغم ذلك لم تعدل الإخوان أيديولوجيتها ولم تغير إستراتيجيتها. وكشف الباحثان، في مقال لهما بمجلة "فورين أفيرز" الأمريكية اليوم، أن القيادي الإخواني المقيم بلندن "جمعة أمين" يشغل حاليا منصب القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، أو بالأحرى الرئيس التنفيذي للجماعة، لكنه فشل في قيادة الجماعة حتى للتوصل إلى تسوية مع النظام القائم في مصر، مؤكدين أن التنظيم الإخواني يسقط نحو الهاوية في ظل غياب القيادة الحقيقية. وأشار الباحثان، إلى أن أحد قادة الإخوان أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، أن "أمين" هو من يقود الجماعة، وأنه يكتب 5 بيانات أسبوعية للإخوان في مصر والقادة الفارين في قطروتركياوبريطانيا. وأوضح "تراجر وبرنهارد"، أن محاولات الإخوان لإدارة شئون الجماعة من الخارج تبدو متعثرة مع طرد قطر لقادة الإخوان الفارين من مصر استجابة لضغوط الخليج، وفتح بريطانيا تحقيق حول أنشطتهم ونية رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" تقييد أعمالهم، مضيفين: أن تركيا هي الملاذ الوحيد الآمن وربما التفكير في الرحيل إلى تونس وماليزيا كقواعد احتياطية. ووصف الباحثان، جماعة الإخوان على أنه تنظيم عنادي، حتى في مواجهة الانتكاسات لا يسعى إلى التغيير أو مواجهة الواقع.