معلومات خطيرة كشفت عنها مصادر مطلعة بوزارة الخارجية «ل فيتو» تؤكد أن مذبحة كبيرة تنتظر الدبلوماسيين فى وزارة الخارجية، من خلال حركة تعيينات جديدة لسفراء فى الدول المؤثرة وذات الثقل السياسى الدولى. المصادر أكدت أن بعض الشخصيات الدبلوماسية السابقة التى تؤيد جماعة الإخوان المسلمين، وبعض العاملين فى مؤسسة رئاسة الجمهورية، سوف يكون لهم دور مهم فى تلك المذبحة، منوهة إلي أن هناك كوادر تابعة للجماعة، وشخصيات مؤيدة لها في قائمة المرشحين في حركة التعينيات الجديدة. السفير عادل الصفتى -مقرر العلاقات الدولية فى المجلس المصرى لشئون الخارج- أكد صحة ما كشفته المصادر، موضحا ان رفض أكثر من 250 دبلوماسيا الإشراف على الاستفتاء على مشروع الدستور يعد احد الدوافع الاخوانية لتنفيذ هذه المذبحة. وحول مدى صعوبة وسهولة هذه الخطوة , اوضح الصفتى أن تعيين وزير الخارجية يتم عن طريق رئيس الجمهورية، وترشيح السفراء فى دول العالم يتم من خلال وزارة الخارجية, ولكن بموافقة واعتماد رئيس الجمهورية المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين. « وزارة الخارجية لم تشهد مذبحة بتغيير جميع قيادتها،منذ آخر مذبحة تغييرات كبرى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1961» هكذا قال الصفتى مشيرا الى ان الرئيس عبد الناصر نفذ بعدها مذبحة القضاة ,مؤكدا ان الرئيس الراحل أنورالسادات وخليفته حسنى مبارك لم ينفذا مثل تلك المذبحة. السفير الصفتى أكد انه خلال فترة عمله بالوزارة ومتابعته لها حتى قبل تولى جماعة الإخوان المسلمين السلطة، لم يكتشف أى من التيارات الإسلامية داخلها، وانه بعد فوز الدكتور محمد مرسى بالرئاسة ظهر العديد من الشخصيات المعروفة والمهمة من بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى وزارة الخارجية،ولكنهم كانوا يخفون انتماءهم للجماعة عن زملائهم ومنهم من تولى مواقع قيادية فى مؤسسة الرئاسة نفسها،فى إشارة إلى السفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان عام رئاسة الجمهورية الذى لم يتخيل أحد داخل وزارة الخارجية يوما انه إخوانى. الصفتى توقع أن يشارك رجال وزارة الخارجية برئاسة الجمهورية، طبقاً لدور كل واحد منهم فى المطبخ السياسى بالقصر الجمهورى، لتنفيذ مذبحة القضاة وطريقة تسويقها، وتبريرها للعالم الخارجى وكذلك مذبحة الخارجية, ولكن بعد الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية القادمة, مؤكدا ان وزير الخارجية، محمد كامل عمرو شخصية تتمتع باحترام الدبلوماسيين , وغير مرضى عنه وسط قيادات جماعة الإخوان المسلمين. اما السفير أحمد فتحى أبو الخير- مساعد وزير الخارجية الأسبق,وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية- فقال إن القانون يسمح لرئيس الجمهورية بتغييرأى سفير مصرى بالخارج فى أى وقت يشاء، وتعيين أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة بدلاً منه، دون أن يكون شخصية دبلوماسية. « تعيين دبلوماسيين من خارج وزارة الخارجية لم يحدث فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات أو الرئيس السابق حسنى مبارك إلا فى أضيق الحدود، وكان يتم تعيين بعض رجال الجيش الكبار بعد إحالتهم لسن التقاعد تكريماً لدورهم» هكذ قال السفير فتحى , مؤكدا انه لم يكن يعلم نوايا الإخوان والرئيس مرسى لتصفية الحسابات فى وزارة الخارجية , لافتا الى أن العمل الدبلوماسى يتقنه الدبلوماسيون وحدهم بخبرتهم التراكمية وعلاقاتهم.