تقدمت والدة أحمد جمال زيادة، مراسل شبكة "يقين"، المقبوض عليه منذ ديسمبر الماضي أثناء تغطيته الاشتباكات بجامعة الأزهر بين قوات الأمن والطلاب، بشكوى للنائب العام، تطالبه بالإفراج عن نجلها، المضرب عن الطعام منذ 22 يومًا. وقالت والدة زيادة في شكواها: "مشهد يتكرر كل أسبوع على مدى أكثر من 268 يومًا، زيارة سجن أبو زعبل، ولكنه يختلف هذه المرة، قوام هزيل ووجه شاحب، يتحرك ببطء، يتحدث بصعوبة، يحاول التظاهر بأنه لا يوجد شيء غير طبيعي، حتى لا أضغط عليه في فك الإضراب، ورغم ذلك لا يزال صامدًا، إنه ابني أحمد جمال زيادة". وأضافت: "لقد تم القبض على "أحمد" أثناء تأدية مهام عمله أثناء تغطية اشتباكات أحداث جامعة الأزهر يوم 28 ديسمبر 2013، وتم تقديم جميع الأوراق الرسمية المطلوبة من جهة عمله (شبكة يقين)، والتي تثبت تواجده كصحفي يؤدي واجبه بتفويض من جهة العمل، وبالرغم من ذلك لم يتم إخلاء سبيله". وأوضحت: "تم ترحيله إلى "سجن أبو زعبل" ولا نعلم ما هي تهمته! ولا نعلم هل أصبحت مهنة الصحافة جريمة يعاقب عليها القانون في مصر؟! أم هل أصبح نقل الحقيقة جناية تستوجب تحويل الصحفي للجنايات". وقالت: "تم تقديم ما يثبت أنه هو الصحفي الوحيد بالقضية، بالإضافة إلى تقديم عشرات التظلمات للنائب العام لإخلاء سبيله، وبالرغم من ذلك تم تحويله للجنايات". وتابعت: "تجاوز مدة الحبس الاحتياطي التي يقرها القانون وتمت إحالة القضية منذ أكثر من 4 أشهر للجنايات، وبالرغم من ذلك لم يتم تحديد أي جلسة له حتى الآن، وما زال محبوسًا دون أي محاكمة أو أي تهمة". وأشارت إلى أنه تعرض للعديد من وقائع الضرب والتعذيب والتهديد والتأديب، داخل محبسه ومازال صامدًا، موضحة أنه دخل إضرابًا كليًا عن الطعام من يوم 25 أغسطس 2014؛ اعتراضًا على حبسه واحتجازه تعسفيًا دون تهمة، ومازال يتعرض للتهديد والتنكيل والترويع والإهانة، ومازال يقاوم. وأشارت إلى أنه تم تقديم بلاغ للنائب العام بشأن إضراب زيادة، وما يتعرض له من انتهاكات داخل محبسه، من سوء معاملة وتهديدات وعدم توافر أي رعاية صحية وضغوط لفك الإضراب، ولم تتلقَ أي استجابة حتى الآن. وقالت: "أثق تمامًا في قوة تحمل ابني وصموده وإرادته لينال حريته، ولكني لا أثق في حجم ما يمارس ضده من انتهاكات داخل السجن". وطالبت والدة زيادة بإخلاء سبيل نجلها المعتقل على ذمة القضية (رقم 7399 لعام 2013)، والمحبوس احتياطيًا بسجن أبو زعبل، كما طالبت جميع المؤسسات والمراكز الحقوقية والصحفية بالتضامن معه، وطلب إخلاء سبيله وإنقاذه.