سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات.. تعيينات باطلة ب"أكاديمية الفنون" بمباركة المسئولين.."أستاذ جامعى" يتلاعب في تاريخ حصول نجله على درجة الماجستير ليلحق بقطار الوظيفة.. سلطة والده مكنته من الجلوس على مقاعد المعيدين
تتغير الأمكنة وتتبدل الأزمنة ويبقي الفساد واحدا، مهما تغيرت أشكاله من تزوير وسرقة وتواطؤ، فما زال الفساد ينهش في جسد وطن مريض لا يزال بمرحلة النقاهة، غير مبال بدماء شهداء قدموا أرواحهم من أجل العدالة والمساواة. الالتحاق بوظيفة بالأكاديمية الواقعة هذه المرة في أكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة، بطلها أستاذ بالأكاديمية، استغل موقعه لتمكين نجله من الالتحاق بوظيفة لا يستحقها، حيث قام بتزوير أوراق رسمية، ضاربا بالقانون عرض الحائط. قرار رئيس الأكاديمية البداية كانت عندما أصدر رئيس أكاديمية الفنون، الدكتور سامح مهران، قرارا رقم " 235 " بتاريخ 7\4\2014، الخاص بتعيين " رابح. م. م. ي" في المعهد العالي للنقد الفني بالأكاديمية، تنفيذا لقرار سابق حمل رقم" 806" بتاريخ 30\ 9 \ 2013، بشأن تعيين حملة الماجستير والدكتوراة دفعات 2002 حتى 2012، وذلك بناء على القرار رقم 401 لعام 89 الذي ينص على تطبيق اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات على أكاديمية الفنون. التعيين وبمطابقة المستندات التي حصلت "فيتو" على نسخة منها، تبين أن المذكور حصل على درجة الماجستير قسم النقد، "تخصص نقد تشكيلي"، بتقدير ممتاز، وكان عنوان رسالته "القيم التشكيلية لفنون ثورة 25 يناير (ميدان التحرير نموذجا) "، بتاريخ 24 \ 7 \ 2013، وهو ما يجعله لا تنطبق عليه شروط التعيين بالأكاديمية التي اشترط التعيين بها أن يكون ضمن دفعة 2002 حتى 2012 .. وبالرغم من عدم انطباق شروط التعيين عليه، لكنه تسلم العمل كمعيد بالمعهد في 19\ 9\ 2013، بموجب خطاب موقع من أمين المعهد العالي للنقد الفني، مخالفا بذلك القانون. وبفحص المستندات تبين أن أستاذ الفن التشكيلي قام بالتلاعب في تاريخ درجة الماجستير التي حصل عليها نجله، وتغيير التاريخ من عام 2013 إلى 2012، ليمكنه من التعيين بالأكاديمية. المؤامرة والتعسف وأوضحت مصادر داخل الأكاديمية، أن الأستاذ الجامعى، ساهم كثيرا في حصول أبناء زملائه على درجات الماجستير والدكتوراه بأبحاث دون وجود المستوي العلمي، كما يتبع أسلوب المؤامرة والتعسف مع تلاميذه، وذلك بمباركة مسئولي الأكاديمية. ورغم الفساد المستشري بأكاديمية الفنون، إلا أن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، جدد الثقة في رئيسها الدكتور سامح مهران، دون أن يقدم الأخير كشف حساب عن فترة رئاسته السابقة. والسؤال الذي يطرح نفسه، إلى متى ستظل الدولة ترعي الفساد حتى يحصد الأخضر واليابس، ويطفئ شعاع الأمل نحو مستقبل مشرق يعيش فيه الجميع سواسية.