صدر حديثاً عن دار دون للنشر والتوزيع رواية "تولوز... أغنية أخيرة لأكورديون وحيد"، للروائى المصرى الكندى أسامة علام. تدور الرواية بين رابع أكبر المدن الفرنسية "تولوز" و"المنصورة" مسقط رأس الكاتب. وقال الروائي أسامة علام ل "فيتو": "فى الفترة بين 2005 إلى 2007 عاش تجربة شديدة الخصوصية أثناء فترة إقامته بفرنسا للحصول على الماجستير... ومن حسن حظة قابل سيدة هى ابنة الجيل الثالث لأسرة إسبانية هربت أيام الحرب العالمية الثانية من جحيم دكتاتورية فرانكو بإسبانيا إلى فرنسا". وأوضح أن حكاية هذه الأسرة تمثل حالة معاناة لأجيال كاملة من المهاجرين يتحاشى الفرنسيون عادة الحديث عنها، لافتا إلى أنه تكونت صداقة نادرة بينه وبين سكان حارة صغيرة فى حى شعبى فى مدينتى المنصورة فى نفس الفترة الزمنية، خاصة وأن الأحياء الشعبية فى مصر لا تفتح قلبها أبدا للغرباء ليكتشف أن الفروق الثقافية بين حالة الأسرة الإسبانية الصديقة فى "تولوز" وأصدقائه فى "المنصورة" وهمية. وتابع علام: "لذلك كانت رواية" تولوز" أغنية طويلة عن الإنسان وهمومه اليومية البسيطة فى كلا البلدين. فرنسا ومصر. لم يحاول سرد علاقة العربى وذكرياته عن الآخر، لكن انشغاله الحقيقى كان وما زال دائما الحديث عن الإنسان. محاولا الكشف عن جوانب خاصة من حياة الشعوب. لنكتشف أن قيم كالحب والخيانة والأمل والإيمان بالميتافزيقا أو الغيبيات شديد التماثل فى البلدين. "تولوز...أغنية أخيرة لأكورديون وحيد" محاولة أخرى لفهم العالم والحياة التى هى أغلى ما يملكه البشر" أسامة علام روائى مصرى مقيم بكندا من 2008 يعمل طبيب بيطرى حصل على درجة الماجستير من جامعة بول سابتيه (تولوز 3) بفرنسا ويدرس لنيل درجة الدكتوراه فى المناعة من جامعة مونتريال بكندا. ورواية "تولوز.... أغنية أخيرة لأكورديون وحيد" هى العمل الروائى الطويل الثالث لأسامة علام، كما صدر له "واحة الزهور السوداء" عن دار نشر مدبولى 2008 بتقديم من الدكتور محمد المخزنجى، رواية "الاختفاء العجيب لرجل مدهش" عن دار دون 2013 والتى رشحتها الدار لجائزة البوكر العربية لعام 2015. وله مجموعة قصصية وحيدة بعنوان "قهوة صباحية فى مقهى باريسى" وهى مجموعة فائزة بجائزة غسان كنفانى عن الصالون الأندلسى بمونتريال 2013. وهى أحد أعضاء مجموعة أقلام عربية فى مونتريال بكندا.