قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن "اقتراح إقامة نظام فيدرالي يقسم العراق إلى دويلات شيعية، وسنية، وكردية، هو تكريس لانقسام سلبي للمجتمع العراقي وإبعاد لفرص التعايش والتلاحم، ويصب في خانة مصالح خارجية مشبوهة". وأضاف في تصريحات صحفية، أن: المطالبة بتقسيم العراق على النحو المقترح، أي على أسس طائفية وعرقية، ليست بريئة ولا إيجابية. لافتًا إلى أنه انفصام سوف يليه صدام فحرب طائفية تنتشر في العراق، ثم إلى أجزاء أخرى من العالم العربي، ووصفه ب"شر مستطير". وتابع موسى، أن: اقتراح تقسيم العراق بهذا الشكل أيضًا ببن عرب وأكراد، في هذا الجو الموبوء محليًا وإقليميًا، سوف يضر بالأطراف جميعًا. وأشار إلى أن المنطقة كلها تحتاج إلى نظام جديد نناقشه سويًا في إطار العالم العربي، مشددا على ضرورة أن يتم ذلك بعيدًا عن تدخلات القوى الأخري الإقليمية أو دول كبرى، وعلي قاعدة مصالح مشتركة لا تجور فيها مصالح عالمية وإقليمية على المصالح العربية. ولفت إلى أننا نحتاج إلى نظام عربي جديد يفتح الطريق لنظام إقليمي مختلف.