قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، إن اقتراح إقامة نظام فيدرالى يقسم العراق إلى دويلات (شيعية، وسنية، وكردية) هو تكريس لانقسام سلبى للمجتمع العراقى وإبعاد لفرص التعايش والتلاحم، ويصب فى خانة مصالح خارجية مشبوهة. ولفت فى بيان له اليوم الثلاثاء، أن المطالبة بتقسيم العراق على النحو المقترح، أى على أسس طائفية وعرقية ليس بريئاً ولا إيجابياً، فهذا يعد انقساما سوف يليه صدام فحرب طائفية تنتشر فى العراق ثم إلى أجزاء أخرى من العالم العربى متابعا "هذا شر مستطير". وأكد موسى أن اقتراح تقسيم العراق بهذا الشكل أيضاً ببن عرب وأكراد، فى هذا الجو الموبوء محلياً وإقليميا سوف يضر بالأطراف جميعاً. وتابع: المنطقة كلها تحتاج إلى نظام جديد نناقشه سوياً فى إطار العالم العربى. يجب أن يتم ذلك بعيداً عن تدخلات القوى الأخرى إقليمية أو دولاً كبرى، وعلى قاعدة مصالح مشتركة لا تجور فيها مصالح عالمية وإقليمية على المصالح العربية. وطالب موسى بضرورة العمل على إقامة نظام عربى جديد قائلا: "نحن نحتاج إلى نظام عربى جديد يفتح الطريق لنظام إقليمى مختلف".