هاني بدر الدين قال السيد عمرو موسى، رئيس لجة الخمسين، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن إقتراح إقامة نظام فيدرالي يقسم العراق الى دويلات (شيعية، وسنية، وكردية) هو تكريس لانقسام سلبي للمجتمع العراقي وإبعاد لفرص التعايش والتلاحم، ويصب في خانة مصالح خارجية مشبوهة. وأضاف موسى "المطالبة بتقسيم العراق على النحو المقترح، أي علي أسس طائفية وعرقية ليس بريئاً ولا إيجابياً، هذا إنفصام سوف يليه صدام فحرب طائفية تنتشر في العراق ثم الى أجزاء أخري من العالم العربي... هذا شر مستطير". واستطرد وزير الخارجية الأسبق قائلا "إقتراح تقسيم العراق بهذا الشكل أيضاً ببن عرب وأكراد، في هذا الجو الموبوء محلياً وإقليميا سوف يضر بالأطراف جميعاً". وحول الوضع العربي قال موسى "المنطقة كلها تحتاج الى نظام جديد نناقشه سوياً في إطار العالم العربي، ويجب أن يتم ذلك بعيداً عن تدخلات القوي الأخري إقليمية أو دولاً كبري، وعلي قاعدة مصالح مشتركة لا تجور فيها مصالح عالمية وإقليمية علي المصالح العربية.. نحن نحتاج الى نظام عربي جديد يفتح الطريق لنظام إقليمي مختلف". على صعيد متصل قال موسى "داعش" ظاهرة سلبية خطيرة مثلها مثل منظمات وجماعات أخري تمارس سياسيات دموية بإسم الدين سبقتها أو واكبتها أو سوف تلحق بها، ويكمن منطلق هذه التكوينات في السياسات اللئيمة التي تعمل علي تأجيج صدام الشيعة والسنة ليكون هو العنصر الأساسي في تكريس لفوضي بالمنطقة. وأضاف موسى قائلا "إذكاء الصراع السني الشيعي يُستغل أيضاً في رسم السياسات الدولية الإقليمية ذات الصلة بالعالم العربي وبالفضاء الإسلامي، وهناك أكثر من "داعش" تحت مسميات مختلفة تلطخ العالم الاسلامي بسنته وشيعته، والطائفية شر مستطير يلزم وأده، ولا بد من وقفة حاسمة وجماعية ضد كافة منظمات الإرهاب والعنف بإسم الدين، ومن يؤيدها ويدعمها".