قال الكاتب عبده الزراع: أنا وأبناء جيلى ممن كانوا يقطنون الأقاليم تربينا على كتب ومجلات هيئة قصور الثقافة، فكانت هي الزاد الثقافى الحقيقى لنا، وذلك لرخص ثمنها الذي كان لا يزيد عن نصف جنيه للديوان والقصص القصيرة والرواية والدراسات النقدية، وكنا نختطف هذه الكتب بل ونحجزها عند باعة الصحف، ولانتشارها ووصولها إلينا في أقاليمنا البعيدة، وكونا جل مكتباتنا من كتبها بقروشنا القليلة. وأوضح في تصريح ل"فيتو"، أن مجلة الثقافة الجديدة، ساهمت في تقديم أجيال عديدة أصبحت نجوما الآن في الحياة الأدبية، وقد بدأ مشروع النشر بالهيئة صغيرا وبدأ يكبر يوما بعد الآخر، حتى صار اليوم من أكبر وأهم مشاريع النشر في مصر، على مستوى نوعية الكتب وجودتها. وأشار إلى أن الهيئة جهة غير ربحية فلم تزد في ارتفاع أسعار إصداراتها، وأعتقد أن مشروع النشر بالشكل الذي وصل إليه والذي أصبح يلبى معظم رغبات أدباء مصر القاطنين خارج القاهرة، فكيف يتم إلغاء مشروع النشر المهم في هيئة قصور، ونقله إلى هيئة الكتاب، المثقلة أيضا بعدد كبير جدا من السلاسل والإصدارات؟، وكيف يمكن نقل مجلة (قطر الندى) التي تصدرها الهيئة للأطفال؟، منذ عام 1995، بانتظام وتعتبر من أهم إنجازات مشروع النشر بها. وأضاف: لا يمكن نقل كيان راسخ وناجح من حضن مؤسسيه إلى أخرى، قد لا تنجح فيه وبهذا نكون قد جنينا على مجلة لها دور بارز وحيوى في حياتنا الثقافية، وقرة عين أطفال مصر.