ابتكر فريق باحثين أمريكيين روبوتًا جديدًا يستطيع بناء نفسه من ألواح من الورق والبلاستيك، ويتم مقارنة هذا الروبوت بفن طيّ الورق الياباني "أوري إمي". وعن هذا الابتكار يقول فريق التصميم بقيادة رود وود، في مجلة "ساينس"، إن الروبوت، بعدما يقوم بطي نفسه، يمكنه أن يتحرك بسرعة 5.4 سنتيمترات في الثانية. ويعدّ هذا الروبوت الأول من نوعه القادر على بناء نفسه ثم القيام بمناورة بدون تدخل بشري، ما يفتح الباب أمام سلسلة من التطبيقات العملية له، إذ من الممكن استخدامه كملجأ ذاتي البناء في المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية. وتوفر هذه الوسيلة بشكل خاص بديلًا لأساليب البناء التقليدية. ويتألف الروبوت من الورق ومادة البوليستيرين، وهو نوع من البلاستيك تصنع منه علب الأقراص المدمجة "سي دي". وفي قلب الروبوت توجد دائرة إلكترونية تعتبر بمنزلة مخه. كما توجد مفاصل خاصة عن طريقها يتغير الشكل مع الحرارة إلى ثنايا مبرمجة مسبقًا. ولصنع نفسه، يقوم الروبوت بتسخين المفاصل في تسلسل محدد مسبقًا إلى نحو مائة درجة مئوية، ليطوي نفسه تدريجيًا من لوح مسطح إلى شكله النهائي. وبعد قرابة أربع دقائق، يبرد البوليستيرين ويصبح صلدًا، وعندها يصبح الروبوت جاهزًا للتحرك وقادرًا على المناورة، مدفوعًا بمحركين. أ.ب/ ي.أ (د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل