ابتكر فريق من الباحثين في جامعة "هارفارد" الأمريكية روبوتاً جديداً يستطيع بناء نفسه من ألواح من الورق والبلاستيك باستخدام طاقة من بطارية قياسية "إيه إيه" لتشغيل الدائرة الكهربائية، ويتم مقارنة هذا الروبوت بفن طي الورق الياباني "أوريجامي". وقال فريق التصميم بقيادة "رود وود"، إن الروبوت بعدما يقوم بطي نفسه يمكنه أن يتحرك بسرعة 5,3 سنتيمتر في الثانية، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء "الألمانية". ويعد هذا الروبوت الأول من نوعه القادر على بناء نفسه ثم يقوم بمناورة بدون تدخل بشري ما يفتح الباب أمام سلسلة من التطبيقات. وأشار الباحثون إلى إمكانية استخدام هذه الروبوتات كمكان إعاشة ذاتي البناء في المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية، حيث توفر هذه الوسيلة بشكل خاص بديلاً لأساليب البناء التقليدية. ويتألف الروبوت من الورق و"البوليستيرين" وهو البلاستيك الذي تصنع منه علب الأقراص المدمجة "سي دي"، كما أن قلب الروبوت توجد به دائرة إلكترونية بمثابة المخ له، بالإضافة إلى مفصلات خاصة عن طريقها يتغير الشكل مع الحرارة إلى ثنايا مبرمجة مسبقاً. ولصنع نفسه يقوم الروبوت بتسخين المفصلات في تسلسل محدد مسبقاً إلى حوالي 100 درجة مئوية، ليطوي نفسه تدريجياً من لوح مسطح وصولاً إلى شكله النهائي. وبعد قرابة أربع دقائق يبرد "البوليستيرين" ويصبح صلداً وعندها يصبح الروبوت جاهزاً للتحرك مدفوعاً بمحركين وقادراً على المناورة كذلك.