قال فنان الكاريكاتير أحمد عبد النعيم، الابن الروحي للراحل مصطفى حسين، إن مصطفى حسين الفنان كان أحد الخطوط اللاذعة التي تنتقض سلبيات المجتمع بريشته يوميا، فهو جزء من ضمير المجتمع المصري، الذي استطاع أن يتواصل مع عقل وقلب المواطن البسيط. وفي تصريح خاص ل "فيتو"، أكد عبد النعيم أن مصطفى حسين الإنسان كان أعظم من الفنان، فكان مهموما بمشاكل المواطن البسيط، لم يغلق باب مكتبه أبدا في وجه أحد، متذكرا أحد الوقائع التي حدثت أمام عينه قائلا: "دخلت في أحد المرات على مصطفى حسين مكتبه، فوجدته يبكي وحده، وعندما سألته عما حدث؟.. قال إنه جاءته أرملة أحد رسامي الكاريكاتير تشكو من ضيق المعيشة، ولأول مرة أشعر بأنني عاجز ولا أقدر أن حل لها مشكلتها، حيث طلبت مني البحث لها عن وظيفة". وأوضح عبد النعيم، أن مصطفى حسين كانت له مشاريع مؤجلة، ظل يحلم بخروجها للنور التي شرعنا في تنفيذها قبل رحيله، فكنا قد رسمنا الخطوط العريضة لكتاب يتناول سيرته الذاتية ويحكي تاريخه من عام 1935 وحتى الآن بعنوان "ألبوم مصطفى حسين". أيضا كان يسعى الراحل إلى عمل معرض مجمع لكل أعماله سواء كانت رسومات كاريكاتيرية أو بورتريه أو فن تشكيلي، بالإضافة إلى إقامة ندوة على هامش المعرض تتحدث عنه وعن فنه. وأشار عبد النعيم إلى أن مصطفى حسين لم يتمكن من إقامة المعرض، حيث إن بعض القيادات الأمنية حذروه من إقامته خوفا على حياته، لأنه على رأس قوائم الاغتيالات التي يستهدفها الإرهاب. وكان قد رحل عن عالمنا فنان الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين، فجر اليوم، عن عمر يناهز 79 عاما.