"الفلوس تُشعل النفوس" .. هذا هو لسان حال مجلس إدارة الأهلى الذى ينتظر وصول مكافأة المشاركة فى مونديال العالم للأندية باليابان الذى حصد فيه فريق الكرة المركز الرابع والبالغة 2 مليون دولار للهروب من شبح الأزمة المالية الذى يخيم على الجزيرة. الأيام القليلة الماضية كشفت عن بوادر أزمة عنيفة اشتعلت بين رئيس النادى الأهلى حسن حمدى ونائبه محمود الخطيب بسبب الخلاف الساخن بينهما حول طريقة الاستفادة من ملايين اليابان المنتظر وصولها خلال الأيام القليلة المقبلة بعد تأخر وصولها بسبب العطلات الرسمية التى حصلت عليها بنوك أوروبا بسبب احتفالات الكريسماس. علمت"فيتو" من مصادرها الخاصة داخل القلعة الحمراء أن حسن حمدى عرض فكرة الاستعانة بجزء كبير من "فلوس" اليابان لإنهاء ثورة عمال وموظفى الأهلى الخاصة بعدم الحصول على المكافآت المتأخرة لمدة 6 شهور منذ العام الماضى مستنداً فى ذلك إلى رغبته فى مصالحة القطاع الإدارى بالنادى الذى أشهر سيفه نهاية الشهر الماضى فى وجه المجلس بالكامل بعد تخاذله فى تسديد المستحقات المتأخرة بالإضافة إلى صندوق العاملين. وتابع حمدى فى عرضه لوجهة نظره برغبته أيضاً فى مصالحة عمال وموظفى النادى طمعاً فى الخروج بشكل آمن من رئاسة النادى بدلاً من الخروج بشكل غير مشين على الإطلاق لتاريخه كلاعب وإدارى بسبب الهجوم النارى الذى يتعرض له من قبل الموظفين داخل القلعة الحمراء بسبب تأخر الرواتب والمستحقات فى نهاية عهده كرئيس للنادى. المفاجأة الكبرى التى تحولت إلى حديث الساعة داخل الجزيرة كانت تولى محمود الخطيب نائب الرئيس جبهة الاعتراض على فرمان حمدى بشأن استغلال "فلوس" اليابان لتهدئة ثورة العمال حيث تمسك "بيبو" برغبته فى توجيه الملايين بالكامل للتعاقد مع صفقات جديدة ولتجديد عقود اللاعبين الكبار بالإضافة إلى تسديد مستحقات نجوم الأهلى المتأخرة . واستند الخطيب فى وجهة نظره إلى أن استمرار انتصارات فريق الكرة وحصده للألقاب سيكون بمثابة شهادة ضمان سارية المفعول لإنعاش خزينة النادى باعتبار أنه يمثل الحصان الأسود بين الفرق الرياضية التى تجلب الملايين للقلعة الحمراء . وتابع المصدر مؤكداً أن الخطيب شدد على قدرته الفائقة فى احتواء ثورة عمال وموظفى الأهلى مستعيناً ببريقه اللامع وذلك مقابل الاستفادة بملايين اليابان بالكامل نحو بناء فريق الأحلام الجديد للأهلى بعد اقتراب أكثر من لاعب من خط النهاية فى مشواره مع الساحرة المستديرة. وجاء مخطط الخطيب ليثير حفيظة عمال وموظفى النادى ضده من جديد وليفتح صفحة الخلافات بينهما والتى كان أبرزها غياب توقيع "بيبو" مدير المكتب التنفيذى على بعض الشيكات الخاصة بالعمال والموظفين مما كان يتسبب فى تأخر حصولهم عليها بسبب عدم انتظامه فى التواجد بمقر النادى بالجزيرة. وفى سياق مختلف كشفت المعلومات الواردة من القلعة الحمراء عن تهديدات بالجملة من قبل المدير الفنى للأهلى حسام البدرى بشأن حزم حقائبه والرحيل عن قيادة الفريق فى حالة عدم التعاقد مع الصفقات التى طلب الحصول على خدماتها خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وتابع البدرى فى حديثه لمسئولى الأهلى مؤكداً لهم أنه تحمل الكثير مراعاةً لظروف النادى المالية وأنه لن يرضى بتجاهل مطالبه الخاصة بالصفقات الجديدة مستشهداً بشكل غير مباشر بموقف الإدارة السابق مع البرتغالى مانويل جوزيه الذى احضرت له الإدارة لبن العصفور فى ولايته التدريبية الأخيرة للمارد الأحمر. واستطرد البدرى فى تحذيراته ملمحاً إلى امتلاكه العديد من العروض التدريبية الخليجية فى حالة عدم الوفاء بالصفقات التى طلب الحصول عليها مؤكداً فى الوقت نفسه أنه تراجع عن رغبته فى رفع راتبه الشهرى مقابل مد الفريق بالصفقات السوبر مع التجديد لنجوم الفريق الكبار وهى الأمور التى قد تجبره على الرحيل فى حالة عدم الالتزام بها. وعلى الجانب الآخر كلفت لجنة الكرة نائب الرئيس وعضو اللجنة محمود الخطيب بإنهاء ملف التجديد مع نجم الفريق محمد بركات الذى ينتهى تعاقده بنهاية الموسم الجارى وتعهد "بيبو" بالنجاح فى إقناع بركات بالتراجع عن شرطه الخاص بتقديم البرامج التليفزيونية