وسط الأزمات المتلاحقة التى يعيشها الزمالك فى الفترة الأخيرة وموجة الاستقالات التى تضرب مجلس الإدارة الحالى برئاسة ممدوح عباس وحالة التمرد بين اللاعبين والتى أصبحت سمة مميزة للقلعة البيضاء.. كان علينا أن نجرى هذا الحوار مع حازم إمام عضو مجلس الإدارة المستقيل للتعرف منه على الأسباب الحقيقية وراء استقالته وهل لديه نية فى العدول عنها ورأيه فيما يحدث الآن فى النادي. فى أول الحديث حاول الثعلب الصغير التأكيد على استمراره فى خدمة النادى لكن بعيدا عن أى منصب إدارى مؤكدا أنه لا يفكر فى العدول عن الاستقالة التى تقدم بها مهما كانت التطورات نافيا الأنباء التى ترددت فى الفترة الأخيرة عن إمكانية عودته للمجلس الأبيض بعد اتصالات من ممدوح عباس رئيس النادى وقال «أنا لست صغيرا حتى اتخذ قرارا واتراجع فيه وأى محاولات تمت معى قمت بالرد عليها خاصة وأننى لا أرى أى فائدة فى العودة لمنصبى فى ظل ما يحدث داخل المجلس». وأشار حازم إلى أن قضية المدرب الجديد للفريق لم تكن هى السبب الوحيد وراء استقالته وأكد أنه كان يفكر منذ فترة فى الابتعاد عن النادى ولو لفترة بسبب الديكتاتورية والتربيطات التى يدار بها النادى ومحاولة بعض الأسماء السيطرة على كل شيء داخل النادى حتى لو كان ذلك خارج اختصاصهم مشيراً إلى أن التعاقد مع فييرا الذى لا يصلح لقيادة فريق كبير بحجم وتاريخ الزمالك كما أن شخصيته ضعيفة جدا مقارنة بباقى الأسماء التى تم ترشيحها وعدم الاهتمام برأيه وهو أحد رموز الكرة فى الزمالك كانت القشة التى قصمت ظهر البعير وعجلت باتخاذه هذا القرار. وحول ما نشر عن أن السبب هو اصراره على إعادة التوأم لقيادة الفريق ورفض رئيس النادى وجبهته هذه الفكرة قال بالفعل كنت أرغب فى عودتهما لأنهما الاصلح لهذه الفترة فالزمالك كان يحتاج إلى الانضباط والالتزام والروح بالإضافة إلى الرؤية الفنية وكل هذه المواصفات تنطبق على التوأم ولكن رغم ذلك فأنا كنت مع فكرة الاستعانة بمدرب مصرى فى هذه المرحلة لأنه سيكون أكثر دراية باحوال الفريق واللاعبين على عكس المدرب الأجنبي. وشدد عضو المجلس المستقيل على أنه كان يرحب بالتعاقد مع طارق يحيى أو حلمى طولان وإن كان يميل بشدة للأول لما له من قدرات على صنع فريق جديد كما فعل مع مصر المقاصة وهو ما يحتاجه الفريق الآن مع تصفية العناصر غير المفيدة والتى تتسبب فى اثارة باقى زملائهم بجانب استبعاد أى لاعب لا يؤدى بروح ولا يغار على فانلة الزمالك علاوة على إعادة النظر فى كل الصفقات التى تم ضمها خلال الفترة الماضية لأن معظمهم لم يثبت كفاءته حتى الآن. وعن افكاره فى الفترة القادمة أكد حازم أنه ينوى خوض انتخابات النادى المقبلة على منصب الرئيس لرغبته فى ارساء قواعد واسس جديدة يدار بها النادى وأنه لن يتجه لأى عمل إدارى خارج الزمالك حتى يحقق أحلامه مع ناديه وقال: إن قرار خوضىالانتخابات على منصب الرئاسة مجرد فكرة تظل محل الدراسة والمشورة من أصدقائى المقربين وبعض نجوم ورموز النادى السابقين الذين اعتز برأيهم ولا اخطو أى خطوة دون الرجوع لهم. وفيما يخص الأحوال التى وصل إليها الفريق قال إن السر الذى يخفى عن الجميع أن هناك بعض اللاعبين يعملون ك«جواسيس» لبعض أعضاء مجلس الإدارة ويعتقدون بذلك أنهم فوق كل شيء داخل النادى ولا يستطيع أحد أن يقترب منهم وهو ما يثير الفتنة بين اللاعبين ويشعر الباقين بغربة شديدة ولابد من استبعادهم فورا حتى لا يؤثروا على الآخرين خاصة أن ما حدث تراجع بالفريق لأكثر من عشر سنوات للوراء. وحول انتخابات اتحاد الكرة وما اثير عن إمكانية خوضه المعركة قال إنه تلقيت أكثر من عرض لخوض الانتخابات لكنى رفضت بشدة نظرا للطريقة التى تدار بها الانتخابات واعتمادها بشكل كبير على التربيطات والمصالح الشخصية وهو أمر لا أجيده ولا أحب التعامل به مؤكدا أن انتخابات الجبلاية هذه المرة لن تكون سهلة وستشهد منافسة شرسة بين محمد عبد السلام وقائمته وهانى أبوريدة ومجموعته خاصة أن القائمتين تضمان أسماء قوية لها تاريخ طويل من العمل فى الوسط الرياضي.