استضاف مقهى نجيب محفوظ بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، الشاعر سمير عبد الباقي الحائز على جائزة التفوق في الآداب، ضمن سلسلة ندواته " الحائزون على جوائز الدولة 2014". وقال الشاعر سمير الأمير: إن شعر سمير عبد الباقى له خصائص متميزة ولا يمكن تقيمه دون إدراك أنه كان يبحث عن النص العام في الحياه والوطن، مضيفًا أنه شاعر إنسان منفتح على الإنسانية، وشعره هو محاولة لوضع نصوصه في هذا الإطار، مؤكدًا أنه لو توفر لدينا هؤلاء النقاد الذي يتعاملون مع نصوص المبدع دون النظر لعلاقته بالمؤسسات لكن سمير عبد الباقى يُسمى به عصر بكامله فقد أنتج 170 كتابا، مؤكدًا أن شعره اكتنز الكثير من الحواديت وبه حضور للتراث العربى بجانب البعد الإنسانى العالمى، وألقى قصيدة للشاعر سمير عبد الباقى بعنوان "لسة الشوارع بتفتكر خطوتك". ثم تساءل الشاعر الكبير سمير عبد الباقى في بداية حديثه: هل من في الندوة يريدون تكريمى، لأن الدولة كرمتنى أخيرًا بعد 170 كتابا و20 مسرحية للأطفال؟ مشيرًا إلى أمه التي تعلم منها مفاتيح الحياة من خلال حكمة كانت تقول: "الغني هو اللى يستغنى". قائلا: علمتنى أن لا أجرى وراء أي مكاسب إضافة إلى أن أحترم الثروة البشرية التي هي نتاج للعمل الإنسانى متذكرًا القرية التي نشأ بها. وأشار عبد الباقى إلى أنه بالرغم من انتشار المرض والفقر بقريته، لم يكن بهذه الحدة اليوم، ولكن الحياة في القرية في الماضي كان فيها تعاون ولذا كان الفقر فيها محتمل بالرغم من وجود الاحتلال الإنجليزى في هذا الوقت، أما اليوم فالفقر والجهل تضاعف رغم الوسائل الإلكترونية الحديثة. وتطرق عبد الباقى للفنان عدلي فخرى الذي غنى له الكثير من القصائد، مشيرًا إلى أغنياته" شراع السفينة"، "عيونك شموس الحياه والمسا". ثم قدم الشاعر الكبير محمد الشهاوى إطلاله على الشاعر عبد الباقى واصفا إياه أنه شاعر صادم ومقلق لكل أعداء الإنسانية والصدق والنيل والشرف، فقد وهب حياته للشعر فوهبه الشعر عرائسه وتجلياته ودرره وجواهره ومستحيلاته، عشق الحياه مكافحًا ومناضلًا يحمل روحه على كفه، فهو شاعر يمشى بين الناس باحثًا عن العدالة الاجتماعية منتميًا إلى جراح وطنه وهموم الإنسان محاولًا أن يغتصب للحضور الإنسانى على خارطة الواقع الدميم مساحة يتأخى فيها العدل والحق والحب والحرية والجمال.