سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. إسماعيل هنية: الأداء البطولي للمقاومة لا بد أن يغير معاناة «غزة».. هناك تحرك سياسي لحماس مع القيادات العربية.. والمشكلة ليست التهدئة والاحتلال يتنكر للاتفاقيات التي تمت برعاية مصرية
دعا إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى استثمار ما قدمته المقاومة في تصديها للعدوان الإسرائيلي في رفع الحصار عن قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، مشيرًا إلى وجود اتصالات سياسية موازية للعمل المقاوم لحماية الشعب الفلسطيني. وقال هنية في خطاب له بثته فضائية الأقصى مساء اليوم الإثنين: "هذه الدماء العزيزة وهذا الأداء البطولي المشرف لرجالنا لابد أن يفضى إلى تغير هذه المعاناة في غزة وأن تمتد هذه الفضاءات في الضفة والقدس المحتلة". وأكد وجود تحركات واتصالات من عدة دول من أجل التدخل لوقف العدوان، مشيرا إلى وجود تحرك سياسي ودبلوماسي موازٍ لعمل المقاومة من قبل قيادة حركة حماس والفصائل إلى جانب كل القيادات العربية والإسلامية. وشدد هنية على أن المشكلة ليس في التهدئة والعودة إليها إنما بالتزام الاحتلال بها ووقفه للعدوان على الشعب الفلسطيني. وقال إن المشكلة هي في هذا الواقع الذي تعيشه غزة من حصار مطبق والمعاناة والآلام من خلال الحصار، فيجب أن ينتهي الحصار يجب أن يعيش شعبنا حرا كريما وليعيش أهلنا في الضفة الغربية في أمن من هذه الاستباحة". وأضاف: "إن الاحتلال بما قام به في غزة والضفة هو يتنكر كليا للاتفاقات الموقعة التي جرت برعاية مصر، سواء اتفاقية التهدئة عام 2012 أو اتفاقية صفقة التبادل أو اتفاقية إضراب الأسرى". وتابع: "أن كل قطرة دم هي غالية علينا عزيزة علينا، وأن هذه الدماء تدفعنا إلى أن نتمسك بحقوقنا ونوقف العدوان وما تمر به غزة والضفة ومن أجل ذلك لن نفرط بها". وأشاد هنية بما قامت به المقاومة من إنجازات خلال تصديها للعدوان وما وصلت إليه من تطور، معتبرا أن ذلك مرحلة من مراحل الصراع مع المحتل. وأكد أن هذه الحرب فرضت على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الذي ظن أن الظرف سيخدمه في القضاء على المقاومة لكنه فوجئ بهذه القوة. أشار إلى أن الحصار المشدد على قطاع غزة لم يمنع المقاومة من تطوير أدائها وتملك وسائل دفاع عن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومناطق الثمانية والأربعين. وأكد هنية أن الفترة السابقة لم تكن المقاومة نائمة وفي غفلة بل كانت تعمل وتعد لتكون قادرة على التصدر لهذا العدوان. وقال: "إن هذه القوة التي تملكها حماس والمقاومة هي قوة لشعبنا الفل في غزة والضفة والقدس هي ليست قوة لحماية الحركة ولكنها قوة لحماية شعب وهي رافعة لهذه الأمة التي انشغلت في هذه الأيام بهمومها الخاصة". وأضاف" حماس اليوم التي تتصدر مشهد المواجهة هي تسخر كل قوتها وهي ليست في الحكومة وقد خرجت إلى فضاء المصالحة". وأكد هنية أنهم لم يبدؤوا العدوان بالعكس الشعب الفلسطيني كان يتجنب هذه الحرب ولكن الاحتلال هو الذي بدأها وتصدرها ليقتل الأطفال ويبيد عوائل بأكملها. وشدد أن المقاومة الفلسطينية مقاومة راشدة ومسئولة إلى جانب أنها قوية وعنيدة ولحمها مر ولا يمكن لأحد أن يتجاوز مطالب هذا الشعب ومطالب فصائل المقاومة مهما كانت قوته وقدرته ودهاءه السياسي. وقال هنية: هذه مقاومة قوية ولكنها مسئولة وراشدة وتتحرك على أساس الحيلولة دون أن يحقق الاحتلال أهدافه ومن أجل أن تحافظ على دماء أبنائنا وتحميهم من خلال الثبات في الميدان ومن خلال الحركة السياسية التي تواكب الميدان كي تستطيع قطف ثمار هذا الإبداع. وأشار إلى أنه بعد أن نفذ الاحتلال حملته العدوانية في الضفة من اعتقالات وهدم للمنازل وقتل الفتى محمد أبو خضير واستباحة شاملة قرر أن يشن العدوان على غزة وبدون أي مبررات وكان يخطط وكان ذلك تنصلا بكل بنود اتفاق التهدئة 2012 وألغى كل شيء وشن العديد من الهجمات القصف على النية التحتية ثم تطور إلى القتل وثم الإعلان عن العملية العسكرية على غزة. وأضاف هنية: "الذي بدا العدوان هو الاحتلال الذي بدأ الحرب هو الاحتلال ثم واصل عدوانه على غزة أعتقد أن الظرف استراتيجيا يخدمه كي يحطم قدرات المقاومة ولكن خاب فاله فوجد هنا رجالا يعشقون الموت كما يعشق الحياة ووجد مقاومة قادرة على أن تدافع عن شعبها".