في حالة تعبر عن مدى الهوس والرعب الأمني أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، على إطلاق النار باتجاه أجسام بدت له مشبوهة على ساحل كيبوتس زيكيم إلى الشمال من قطاع غزة. وقال الناطق العسكري لجيش الاحتلال في بداية الحادثة حسب وكالة صفا الفلسطينية :"اعتقدنا أن مسلحًا فلسطينيًا تسلل للكيبوتس وأن الجيش قتله فيما يجري البحث عن الثاني، ثم ما لبث أن أعلن أن المسلح الثاني قتل هو الآخر في عملية استخدم فيها شتى أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وما يبعث على الصدمة هو عدم وجود أي جثة على ساحل زيكيم حيث اعترف الاحتلال أنه لم يجد أي أثر للمسلحين "المقتولين" وأن العملية كلها دارت في الظلام وربما اختلط عليه الأمر بوجود المسلحين عن طريق الخطأ. وكان الجيش أعلن عن منطقة زيكيم منطقة عسكرية مغلقة وقطع الشوارع المؤدية إليها ومنع السكان من الخروج من منازلهم تخوفًا من تكرار سيناريو دخول 4 مسلحين من كتائب القسام أول أمس لموقع عسكري في الكيبوتس ويشتبكوا مع الجنود ويصيبوا أحدهم بحسب اعتراف الناطق العسكري حيث تم تشخيص دخولهم اليابسة عبر الكاميرات.