أوضح السيد العاصي الخبير السياحي أن ارتفاع أسعار الوقود وفرض ضريبة على الخمور سيؤثر سلبا على قطاع السياحة. وقال: " ارتفاع الأسعار المسمار الأخير في نعش السياحة"، مشيرا إلى انخفاض الأسعار في الفترة الماضية كانت سببا أساسيا لتوافد السائحين إلى المقاصد السياحية بمصر. وأكد العاصي ارتفاع أسعار الوقود يؤثر على ارتفاع أسعار البرامج السياحية للمقاصد السياحية بنسبة تترواح ما بين 40 % إلى 50 % في ظل الركود الذي تشهده البلاد وكذلك ارتفاع أسعار الخدمات المساندة للقطاع سوف تؤثر بالسلب على القطاع بأكمله. وأوضح العاصي أن ضريبة الخمور ستزيد من خسائر أصحاب المنشآت الفندقية في الوقت الحالي، خاصة أن 35% من دخل هذه المنشآت يأتي عن طريق المشروبات الكحولية، مشيرا إلى أن الخمور تأتي على رأس أولويات السائح، والذي من الممكن أن يغير وجهته السياحية في حالة ارتفاع أسعارها بالفندق. وأكد العاصي أن القطاع السياحي تأثر مؤخرا بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها بالبلاد من تفجيرات، وتراجعت إيرادات السياحة في العام الماضي بأكثر من 57% محققة 3.7 مليارات دولار مقابل 8.1 مليارات دولار عن الفترة ذاتها من العام المالي الماضي. وبحسب قوله فإنّ أكثر القطاعات الفندقية تضررًا الفنادق العائمة التي تعمل في المجرى النهري بين الأقصر وأسوان، والتي يبلغ عددها 286 فندقا تمثل 7.5% من إجمالي الطاقة الفندقية العاملة في مصر.