منذ نعومة أظفارنا، ونحن نسمع القصص الخيالية التى كانت تحكيها أمهاتنا فى الليالى الباردة تحت الغطاء قبل النوم، "أمنا الغولة والشاطر حسن وأبو رجل مسلوخة"، وطبعا لا ننسى القصة المشهورة التى اختلفت عليها العديد من الأمهات (على بابا والأربعين حرامى). يعنى مثلا أمى كانت بتقول ياعينى عليه ده غلبان وربنا نصره، واحد صاحبى قالى إن أمه ساعة ما تحكيله عن على بابا تمصمص شفايفها وتقول "جتنا نيلة فى حظنا الهباب يعنى يارب مانلاقيش احنا كمان كنز بدل القرف اللى احنا فيه ده"!! ولو صدقت الراوية هما اتنين وأربعين حرامى علشان نضيف على بابا وقاسم ما هو على بابا غرف بإيده من الكنز، طب تعالوا نتخيل كده لو على بابا دخل انتخابات الرئاسة وكسبها يا ترى إيه اللى هيتغير؟ أكيد هيغير كلمة السر ويعمل صفقة مع الحرامية علشان ينهب من الكنز براحته ويمسكهم البلد كلها، يخربوها بقى ولا يصلحوها مش هتفرق معاه.. أهم حاجة الكنز وممكن تلاقيه. ولأنه معاه الكنز كله بتاع جماعته وإخوانه الحرامية "أقصد الأربعين حرامى اوعوا تفهمونى صح"، وتحت تصرفه ومعاه "زلع" ذهب وياقوت مرجان أكيد أول حاجة لازم تتعمل إنه يموت ويسحل ويتحرش فى اللى جابوه هو وجماعته الحرامية، ويخلى الناس تعيش فى الفقر ويغلى عليهم الأسعار. على بابا بغباوته فاكر إن اللى وصله للكرسى هما جماعته الحرامية مش عاوز يصدق إن كلهم على بعض أربعين حرامى مايقدرش يقف بيهم قدام البلد كلها، ولا عاوز يصدق إن الناس وافقت عليه لأنهم كانوا فاكرينه هايطلع بنى آدم لأنه اتعذب واتبهدل ولن يرضى بالظلم فقالوا خلاص نستحمل ونوافق عليه وعلى رأى المثل المشهور "اللى يصعب عليك يفقرك.