تقدم الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض، اليوم الأحد، ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد خالد القزاز سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسي للعلاقات الخارجية والمقيد بجناح العقرب بسجن طره بتهمة الخيانة العظمى. وذكر "صبرى" في بلاغه أنه بتاريخ 28 يونيو الجاري نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، رسالة مسربة من داخل السجن صادرة من المبلغ ضده خالد القزاز، سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسي للعلاقات الخارجية، تحت عنوان «لماذا يصمت العالم؟». وأكد القزاز رسالته أنه خلال أيام قليلة سيتم 365 يومًا داخل السجن، أكثر من نصفهم في الحبس الانفرادي، وتحت قيود صارمة في جناح العقرب من سجن طرة في القاهرة، وإنه قضى العام الماضي يفكر بشأن الأمور التي قادته إلى ما هو عليه الآن، بالإضافة إلى التفكير بشأن تفسير لأسباب صمت السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والإعلام عن قضيته. وقال: «عندما عزل الجيش حكومة مرسي كان متوقعًا أن مرسي ومساعديه سيدفعون ثمنًا باهظًا، ولكنه قرر مع ثمانية موظفين آخرين الانتظار مع مرسي للحظة اعتقاله في 3 يوليو 2013»، ويتابع القزاز: «بناء على أوامر من وزير الدفاع المعين حديثًا اعتقل الحرس الجمهوري مرسي مع بقيتنا.. لقد توقعت ذلك.. ولكن ما لم أتوقعه هو الصمت الذي أعقب اعتقالنا». وتحدث القزاز عن السنة التي قضاها مرسي في الرئاسة، فقال: «إن حكومة مرسي التقت بعشرات من قادة العالم، إما عبر زيارات رسمية أو أثناء مؤتمرات دولية، وإنه حضر جميع الاجتماعات تقريبًا كمدون الملاحظات للرئيس، وإنهم عملوا عن قرب مع القادة الغربيين ومبعوثيهم للتوسط لإحلال السلام في المنطقة». وأضاف في رسالته: «خططنا لأجندة لحقوق الإنسان لمصر بقيادة مكتب الرئيس، ودعونا الأممالمتحدة لفتح مقر للأمم المتحدة لحقوق المرأة في القاهرة، كما أوصينا بإجراء إصلاحات تشريعية للنهوض بمصر جديدة، والتقينا بكل من في وسعنا من جميع أصحاب الشأن المحليين والدوليين لتطوير هذه الأجندة». وأشار إلى أنه «عند عزل الحكومة المصرية لم يناصرهم تقريبًا أي من شركائهم الدوليين» ويستكمل رسالته قائلا:«أرسلت إلى سجن مشدد الحراسة معهم تحت اتهامات سخيفة، وهذا المقال ربما يؤدي إلى اتهامات انتقامية ضدي»، وأضاف «أواجه هذه المعاملة لما امثله من تبادل حقيقي وتفاهم بين الحضارات والثقافات.. أنا أمثل جيلًا عبر الحدود، ويعيش في مجتمع عالمي حقًا، يقاوم سيطرة المؤسسات غير الديمقراطية» وقال: « عشت في ثلاث وقضيت طفولتي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي أمريكا الشمالية، حيث ذهبت لكندا للالتحاق بالجامعة وإجراء الدراسات العليا، وفي أفريقيا في مصر وطني، زوجتي كندية وأطفالنا الأربعة مصريين كنديين». وأضاف: «أنا مسلم أرى أرضية مشتركة مع الديانات والثقافات، وأنظر لكندا كنموذج للتسامح والتعددية الثقافية، وأرى أمريكا وأوربا كمراكز العلم والابتكار وعملاء السلام العالمي، شريطة سياسة خارجية أكثر التزامًا بالمبادئ». واختتم القزاز رسالته قائلا: «اليوم، أحلامي يطاردها هذا السؤال إخواني وأخواتي في الإنسانية، أعلم لماذا تطالب الحكومة العسكرية المصرية بصمتي الكامل، ولكن من فضلكم أجيبوني: لماذا تصمتون للغاية بشأني؟». وقدم صبري حافظة مستندات تحوى نص الرسالة المسربة وطلب إحالة خالد القزاز سكرتير محمد مرسي للعلاقات الخارجية والمقيد الحرية بجناح العقرب بسجن طرة إلى المحاكمة الجنائية لاقترافه جريمة الخيانة العظمى.