سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"خروج موسى".. مصادر: السيسي يطيح برئيس «الخمسين» لغلق بوابة عودة «الوطني».. فشل "موسى" في تدشين تحالف سياسي يطيح بحلم "رئيس النواب".. الرئيس يعد مراد موافي لتولي منصب مهم خلال الفترة المقبلة
خلف الرؤساء الجدد تقف عادة شخصيات يطلق عليها «رجال المرحلة»، فإذا كان هيكل رجل المرحلة الناصرية، فإن كثيرين تحدثوا خلال الأيام الماضية عن أن «عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين» هو رجل مرحلة جمهورية السيسي أو حقبة ما بعد 30 يونيو. فأمين عام الجامعة العربية السابق، لعب دورًا كبيرًا في عبور البلاد مرحلة خطيرة من مراحل خارطة المستقبل، وهي مرحلة إعداد الدستور، رغم ما كانت تواجهه البلاد من تهديدات وما شهدته لجنة الخمسين نفسها من انقسامات كادت تطيح بها وتحبط أول استحقاقات خارطة المستقبل. لكن الرياح لم تأت بما تشتهي سفن وزير خارجية مصر الأسبق عمرو موسى، وقالت مصادر ل«فيتو» إن الواقع السياسي الحالي للبلاد يشير إلى فشل رئيس لجنة الخمسين في تشكيل تحالف سياسي وانتخابي يتزعمه ليساعده في تولي منصب رئيس النواب، نظرًا لانسحاب أغلب الأحزاب السياسية التي كانت على وشك الانضمام لذلك التحالف، ومن بينها أحزاب «الوفد، المصري الديمقراطي، المصريين الأحرار، وأحزاب أخرى». وأضافت المصادر أن إعلان اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات الأسبق انسحابه من تحالف موسى، جاء ضربة شديدة للأول في وقت حرج، ووفقا لمصادر «فيتو» التي أكدت أن انسحاب موافي بمثابة رسالة تهديد واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى «موسى» بأنه غير مرغوب به في الفترة القادمة، وأن ما يقوم به من لم شمل رجال الوطني المنحل مرة جديدة في تحالفه السياسي والانتخابي ليشكلوا كتلة سياسية بالبرلمان المقبل هو أمر غير مرغوب فيه أيضًا. المصادر نفسها أكدت أيضًا أن الرئيس السيسي رغم تقديره ل«موسى» لدوره في الفترة السابقة وخبراته السياسية الكبيرة، إلا أنه لا يرى موسى مطلوبًا في المرحلة المقبلة، خصوصًا أنه محسوب بشكل كبير على فلول النظام الأسبق، إلى جانب بعض المواقف التي تسبب فيها رئيس لجنة الخمسين في بداية تشكيل وعمل الحملة الانتخابية للرئيس السيسي، والتي أثرت بشكل سلبي على المشير حينها. وأكدت المصادر، أنه في ذات الوقت، يتطلع الرئيس السيسي إلى إعداد اللواء موافي ليتولى أحد المناصب المهمة في المرحلة المقبلة، مثل رئاسة مجلس النواب أو رئاسة الحكومة المنتخبة، لعدة أسباب من بينها الكفاءة المشهودة له والالتزام الشديد في العمل عبر مراحل حياته العملية بالقوات المسلحة ورئاسته لجهاز المخابرات، إلى جانب ثقته الشديدة به، وكذلك من بين الأسباب أنه غير محسوب على تيار الحزب الوطني المنحل بشكل واضح، والذي لا يرغب السيسي في عودتهم بالشكل الكبير الذي يعدون له حاليا، بجانب أنه يلم بكافة التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه البلاد بحكم عمله السابق بجهاز المخابرات.