أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، اليوم، أن نحو 2400 تونسي يقاتلون في سوريا ضد قوات الرئيس بشار الأسد، ما يشكل خطرًا في المستقبل على أمن الدولة الصغيرة الواقعة في شمال أفريقيا، عند عودتهم من الحرب السورية. وقال لطفي بن جدو للصحفيين: "إن عدد المقاتلين التونسيين في سوريا الآن يناهز 2400، بينما منعت السلطات ما بين 8700 تونسي من السفر إلى سوريا". وتخشى تونس التي تقاتل جماعات دينية متشددة قرب الحدود مع الجزائر منذ عامين، من خطر المقاتلين الموجودين في سوريا عند عودتهم إلى بلدهم. وتونس ليست وحدها التي ينتابها القلق من خطر المتشددين الإسلاميين الذين يقاتلون في سوريا، ولكن بعد انتفاضات الربيع العربي أصبح شمال أفريقيا تربة خصبة للمسلحين الإسلاميين الباحثين عن موطء قدم في المنطقة، خصوصًا مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. وفرضت تونس منذ العام الماضي قيودًا للسفر إلى جارتها ليبيا، على من هم دون سن 20 عامًا، بسبب القلق من إمكانية السفر والالتحاق بالمقاتلين في سوريا عبر ليبيا، التي تضم عدة مراكز تدريب للجهاديين.