كشفت مصادر بحزب "النور"، أن الحزب يتجه لمقاطعة انتخابات القائمة في حالة فشله في عقد تحالف انتخابي مع أحزاب أخرى. وقال في تصريح ل" فيتو "، "الحزب يدرس مساوئ ومميزات خوض انتخابات القائمة منفردا أو مقاطعتها، وأن الاتجاه الأقرب في حال عدم التحالف سيكون المقاطعة، نظراً لاعتماد القائمة الانتخابية على النظام المغلق المطلق، وهو ما يعني أن قائمة أو حزب واحد هو الذي سيفوز بجميع مقاعد القائمة وعددها 120، وهو أمر يصعب على النور تحقيقه وحده في مثل هذه الظروف". وتابع "من العوامل التي تدفع الحزب لمقاطعة انتخابات القائمة في مجلس النواب القادم، اشتراط القانون لوجود مرشحين من المرأة والأقباط، وبنسب محددة، وهو ما يتعارض مع توجهات ورغبات قواعد الحزب على مستوي الجمهورية". قال النائب أبوالعز الحريرى، القيادى بحزب التحالف الشعبى وعضو مجلس الشعب السابق، إن ما تردد عن اتجاه حزب النور السلفى لمقاطعة القوائم الانتخابية بالانتخابات البرلمانية المقبلة، يوضح أنه يسعى للتركيز على مقاعد الفردى وشراء مرشحين بالدوائر المختلفة حتى ولو كانوا من خارج التيار السلفى، عن طريق دعمهم ماليًا؛ وذلك بهدف حصد أكبر عدد من المقاعد لصالحه. وأشار إلى أن النور سيحصل على تمويل من الخارج مثلما حدث من قبل، لافتا إلى أنه حصل على 4 مليارات دولار من أمريكا في الانتخابات البرلمانية السابقة. وأضاف الحريرى في تصريح ل "فيتو"، أن حزب النور هو حزب طائفى، وهو الأمر الذي يجعل فشله في نظام القائمة أمر متوقع؛ نظرا لأن الطائفية لا تتماشى مع القائمة في كل المناطق. قال المستشار نبيل عزمى، نائب ريئس حزب مصر وعضو مجلس الشورى السابق، إن هناك عدة أسباب تجعل حزب النور السلفى مضطرا للتضحية بالقوائم الانتخابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة. كانت مصادر أكدت ل "فيتو"، أن حزب النور يدرس مقاطعته للقوائم الانتخابية بالانتخابات البرلمانية المقبلة. وأوضح عزمى في تصريح ل "فيتو"، أن من بين هذه الأسباب، أسباب دستورية ونفسية وهى التي تتعلق بإلزام القانون أن تتضمن القائمة مرشحين أقباطا وامرأة وهو الأمر الذي يواجه النور خلاله صعوبة كبيرة حيث يوجد مانع نفسى لدى أغلب الأقباط والمرأة يحول دون قبول الترشح على قوائم النور. وأضاف البرلمانى السابق، أن من بين الأسباب أيضا، ما يتعلق بالأمور المالية، حيث إن احتمالات فشل قائمة النور واردة لصعوبة تلك الانتخابات بنظام القائمة المغلقة، وهو الأمر الذي يجعل قيادات الحزب تفكر في مدى الجدوى من الإنفاق على تلك القوائم في ظل عدم وجود مؤشرات قوية للفوز بها.