أعرب البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بزيارة إيبارشية المعادي للمرة الأولى، لتخريج دفعات جديدة من معهد المشورة بالمعادى. وقال بابا الكنيسة القبطية: " إن الكنيسة تحتاج للعلم والدراسة، ونفرح بتبني إيبارشية المعادي معهدا أرثوذكسيا يتخذ خط المشورة، وينتظر من أبناء الكنيسة الدارسين التجويد من معرفتهم ودراستهم، وأتطلع بأن يكون هناك معاهد للمشورة بكل الإيبارشيات ". وأضاف البابا أن المشورة هو علم له جذور بالمسيحية، ووجود المشورة يمثل حاجزا للوقاية ضد عوارض كثيرة نتعرض لها، من مشكلات وأمور كثيرة، والمشورة تستطيع وقاية الإنسان من المشكلات عن طريق تلقيه الوعي والمعرفة. وأوضح أن وجود معهد دراسي للمشورة في حد ذاته فكرة جيدة للغاية، بحيث يكون هناك متخصصون في الرعاية والمشورة يقدمون أبحاثا ودراسات وتصميمات للعمل بالمشورة. ولفت بأن دراسة المشورة تجعل الإنسان لديه القدرة على تكوين أسرة قوية متماسكة من الناحيه الأسرية، لا تتأثر أو تنفصل بسرعة، ولهذا فإن دراسة المشورة ضرورية وتحتاج لتطوير مستمر. وأردف: "إن المشورة تعطي الإنسان المعرفة فعلى دارسيها ألا يكنزوا تلك المعرفة لأنفسهم، وعليكم إتمام خدمتكم دون انتقاص حتى تتم الخدمة وتأتي بثمار جيدة ". ووجه حديثه للدفعة التي أتمت دراستها بمعهد المشورة "عليكم أن تمزجوا ما بين الدراسة العلمية والعمل الروحي، مما يزيد خدمتكم ثقلاُ وحماسا، وإنني لدى رغبه بأن تكون تجربة المعهد بكل الإيبارشيات ".