ناقش حمدين صباحي المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية، خلال لقائه بأعضاء حملته من محافظاتالقاهرة والجيزة والفيوم والأقصر، سلبيات وإيجابيات الحملة خلال فترة انتخابات الرئاسة. واستمع صباحي لوجهات نظرهم ورؤيتهم للفترة القادمة وإمكانية تحويل الحملة والتيار الشعبي لحزب سياسي والمعوقات التي واجهتهم أثناء عملهم على مدى الأشهر الماضية. وأبدى كثير من أعضاء الحملة اعتراضهم على استمراره في الانتخابات رغم مد التصويت ليوم ثالث وهو ما اعتبره الشباب مبررا كافيا للانسحاب، كما طالب الشباب بتوضيح حقيقة الأمر في مطالبتهم بالانسحاب من اللجان في اليوم الثالث رغم قراره بالاستمرار في الانتخابات . وقال صباحى للشباب إنه كان يتابع بدقة ما يتعرضون له من ممارسات منذ اليوم الأول الذي قرر فيه الترشح للانتخابات من ضغوط ومن حملات تشويه ممنهجة. وأشار إلى أنه قرر خوض الانتخابات نزولًا على رغبتهم، ولأنه مقتنع بأن مصر بعد ثورتين لا يصح أن تحكم باستفتاء وليس انتخابات وأن الشعب يستحق مساحة من الاختيار. وشدد صباحى على أنه كان هناك انحياز إعلامي واضح طيلة فترة الانتخابات وأن التليفزيون المصري كان الأكثر حيادًا في تلك المرحلة، بالإضافة إلى انحياز واضح من مؤسسات الدولة. وأكد صباحى أن كل تلك العوامل جعلت من أعضاء الحملة مجموعة من الأبطال يحفرون مجرى لهذا البلد في الديمقراطية واثبتوا أن جيل الشباب يستطيع ممارسة الديمقراطية في الميادين وفى الانتخابات، مشددًا على أن قرار سحبهم من اللجان كان للحفاظ عليهم نتيجة ما وصله من تقارير من لجان الحملة المختلفة تفيد تعرض أعضاء الحملة لمضايقات مستمرة، سواء بالمنع من التواجد داخل اللجان أو بالقبض عليهم كما حدث في حالات كثيرة. وتابع صباحى أنه رفض الانسحاب من الانتخابات حتى لا يتخذ من ذلك زريعة لتقوم جماعات العنف بالنزول للشوارع ويتحول المشهد لفوضى لا يستطيع أحد تحمل عواقبها.