سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من يوميات حواء داخل محكمة الأسرة.. "مهندس معماري" يقع ضحية ل"المطلقة" صديقة زوجته الأولى.. تزوجته واستغلته ماديًا.. ثم طالبته بالطلاق ودفع النفقة عقب مرضه
شهدت محكمة أسرة العمرانية، اليوم "الخميس"، قضية مثيرة من قضايا الأحوال الشخصية، يقع فيها الكثير من الأزواج فيهدموا بيوتهم على رءوسهم بحثًا عن وهم السعادة الزوجية مع امرأة مطلقة تريد أن يلقى الآخرون نفس المصير الذي لاقته وتتجرع كل الزوجات كأس الانفصال الأسرى. عاش المهندس المعماري محمد. م.أ بطل قضيتنا التي تحمل رقم 22539 قصة حب عنيفة مع ابنة خالته التي سرعان ما تكللت بزواج أثمر عن طفلين، إلى أن شاءت الأقدار وسافر الزوج للعمل بالمملكة العربية السعودية لتأمين مستقبله وتوفير حياة كريمة لأبنائه.. وبالفعل التحق بالعمل بإحدى الشركات الكبرى وتقاضى راتبا كبيرًا جعله يرسل لزوجته وأبنائه للعيش بكنفه. في الوقت الذي كانت تراقب فيه صديقة مطلقة لزوجته حياتهما عن كثب، فتحرك حقدها تجاه صديقتها فأرادت أن تلقى بشباكها حول زوجها المهندس ومن خلال كلامها المعسول ووصفها له بالفارس الذي بمقدوره انتشالها من حياة البؤس والخلاء العاطفى الذي تعيشه وقع في براثنها. اتفقا على الزواج وكان أحد فنادق القاهرة عشًا للزوجية ومن خلال سنوات استطاعت "ريهام. ع" أن تستنزف زوجها ماديًا حتى تمكنت من شراء شقة بالهرم بعد أن كانت تقيم بإحدى شقق الإيجار بحى المطرية.. لكن ولأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة فقد تعرض الزوج لوعكة صحية أفقدته عمله بدولة السعودية وأعجزته عن إرسال المال الوفير لزوجته الثانية بالقاهرة. وبعد أن انتهى دوره بالنسبة لها، أسرعت برفع دعوى نفقة ضده لتحصل على أكثر قدر من المبالغ المالية وبحجة أنه غاب عنها أكثر من 3 سنوات دون عذر مقبول لأنه ميسور الحال ودخله الشهرى مرتفع وطالبته بدفع مبلغ وقدره 5000 جنيه كنفقة شهرية بأنواعها للمأكل والملبس والمسكن.. لكنه بعد أن فضحت أمره أمام زوجته وأم أولاده قرر أن ينتقم منها لكن بطريقته الخاصة فامتنع عن دفع نفقة لها وعدم تطليقها مما جعلها تلجأ لرفع دعوى طلاق للغيبة وذلك لتحصل على مؤخر صداق. ويقول حسام أبو جبل، محامى الزوجة، إنه طبقًا للمادة 12 وما بعدها من قانون الأحوال الشخصية والتي تنص على أنه إذ غاب الزوج سنة فأكثر دون عذر مقبول جاز لزوجته أن تطلب من القاضى تطليقها خاصة إذا كان قد بلغ بالزوجة الضرر وطالبته بالرجوع، لكنه لم يحرك ساكنًا لطلبها، ومازال الزوجان لم يتوصلا إلى حل النزاع وديًا ولا تزال قضيتهما محل حديث بين ساحات محكمة الأسرة.