أنا اسمى محمد محمود المهنة: قتيل مشكوك ف طريقة موته وفصيلة دمى: بارود اعرف أشخاص بالاسم مروا جماعة بعلب الكشرى وأغانى إمام واختلفوا مع الحاكم على مفهوم الأمن العام وافترشوا الأرض بالطول والعرض وانطلقت مزيكا حزينة قبل الأحداث بدقايق أنا اسمى محمد محمود باشتكى من جرح ف صدرى بطول الشارع وبضيق ف الشعب الهوائية من أثر الغاز باشتكى من دم قديم بيسيل م الثورة لحد الآن من غير تحديد للمصدر اختلفت روايات العسكر عن سبب الموت واتمسحوا الشهدا من الدفتر ف غياب القائم بالأعمال واتقفل الدفتر ف حضوره بعدما وصلوا معاه لحلول "بخصوص الحافز ومكان دائم ف المجلس" الباب اللى يجيلك منه الغاز – سدّه مجاز واسند ضهرك على أقرب حيط يشبهلك الدولة خلاص مابقتش ف حاجة لشهدا جداد مابقتش ف حاجة لأموات أهاليهم ياخدوا تذاكر حج وعمرة وشوارع تبقا بأساميهم الشارع لازم يتسمى باسم القناص هو الطلقة اللى بتشرخ عز الضهر بصوت مكتوم هو الواحد وانت كتير هو السيد وانت العبد والمشهد ده ضرورى هينّفض علشان يرجع هذا الشارع لطبيعته ساكت خامل يصلح لمرور موكب ولبيع كتب الأدب الساخر فوق الرصفان أنا اسمى محمد محمود شاهد على آخر عشوة ما بين اتنين اصحاب شاهد على آخر كوباية شاى شاهد على ناى مخروم حزناً مش لجل العزف شاهد على واحد مات منضاف بالحزف شاهد على نزف لألف وريد مع بعض إزاى حولتوا الموت كونشيرتو بهذا الشكل اختلط الدم بطعم الأكل واختلط الحابل بالنابل أنا بهتف وهتافى قنابل وبموت م الخوف مش م العسكر لكن خايف ل يقول العسكر لحبيبتى إن أنا قاتل طب فيه قاتل بيوسع صدر لغاز مسموم وبيهتف قدام الجرينوف القاتل عنده ثقافة الخوف القاتل أضعف م المولوتوف وبيهرب م اليُفط البويا والله أنا خايف على ابويا أنا جيت خايف ينكشف الشارع عن شرطى يواجه أختى وتموت فزعاً من بصاته جاى اسحب م الشرطى سياطه إياك تنكر دم الميّت .. حتى إن شكيت فمابالك لو كان الميت جارك والبيت ف البيت والباب ف الباب الموتى جميعاً كانوا شباب ووشوش تفرح ف حضور فازاى تبعد ف غياب فتش ف صدور الموتى واحد واحد طلّع أسماء السكان واحد واحد ازاى أصبحت سليط جاحد فتش ف صدورهم عن قهوة واتنين شيشة مع حلبة حليب ف الصبحية فتش عن بنت جيران فتش عن معنى الإنسان عن آخر ماتش ف ليل رمضان عن آخر دعوه لأمه وهو بينزل ربنا يفتحها ف وشك وتعود سالم فتش ف صدورهم عن ظالم عينته حكيم واختلط القاتل بالمقتول الشرح يطول والسيرة بتبدأ مابتخلصش العمر بيمتد ما ينقصش والراوى هيطلع وهيعلن كل التفاصيل القاتل بقا من خوفه قتيل والشارع فاضى الآن لمرور موكب ولبيع كتب الأدب الساخر فوق الرصفان