خالد مهران ومحمد الصياد: فى سرية تامة بدأ حزب «النور» السلفى إعداد نوابه في مجلس الشعب لدخول الحياة البرلمانية متسلحين بجميع الأسلحة اللازمة لخوض غمار المنافسة مع بقية القوى السياسية تحت قبة البرلمان . «النور» نظم الأسبوع الماضى دورة تدريبية سرية لنوابه فى فندق «إنديانا» بحى الدقى، 6أيام حاولت خلالها الهيئة العليا للحزب تقديم «كورس سياسي» مكثف يساعد النواب على تطوير أدائهم من خلال تعريفهم بأسس تقديم الاستجوابات وطلبات الإحاطة خصوصا أن أغلبهم يدخلون البرلمان لأول مرة. الدورة شملت 3 محاور رئيسية تركزت على الاقتصاد والسياسة والقانون وتم الاستعانة بعدد كبير من فقهاء القانون وخصوصا «الدستوري» لإمداد النواب بالمعلومات الكافية عن أهم المبادئ الدستورية الحاكمة واللازمة فى وضع أى دستور جديد فى ظل علم الهيئة العليا ل«النور» بأن مهمة البرلمان المقبل ستنصب على صياغة دستور جديد يؤسس للجمهورية الثانية فى الدورة حاضر عدد من الخبراء وأساتذة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتعريف نواب الحزب بأهم النظريات السياسية الحديثة ومحاكاة التجربة المصرية لما حدث فى بعض الدول التى شهدت تحولا سياسيا مشابها لما يحدث فى مصر منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، إضافة إلى إلقاء الضوء على طبيعة المراحل الانتقالية التى تعقب الثورات وكيف يتم عبور تلك المراحل بأقل الخسائر الممكنة. أبرز المحاضرين كان الدكتور ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والمتخصص فى شئون الحركات الإسلامية والمعروف بعلاقاته الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى الدكتور المعتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية الذى ألقى محاضرة مطولة حول معضلة الإسلاميين والديمقراطية وكيفية صياغة علاقة جديدة تنظم نظرة السلفيين للديمقراطية وطبيعة التحول الديمقراطى فى أعقاب الثورات الشعبية. من جانبه قال الدكتور نادر بكار عضو الهيئة العليا ل«النور» إن هدف الدورة كان تدريب نواب الحزب على أساليب الممارسة الديمقراطية، وعلى كيفية استخدام جميع وسائل الرقابة البرلمانية على أعمال السلطة التنفيذية خصوصا أن معظمهم يدخلون مجلس الشعب للمرة الأولي.