سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسي» ل«أصحاب المصالح»: «معنديش حاجة أديهالكم».. الكفاءة والإخلاص معايير اختيار فريقي الرئاسي.. مستعد للذهاب إلى إثيوبيا «لو في ده مصلحة لبلدي».. «أفغنة» سوريا خطر ويجب مواجهة المتطرفين بحسم
قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن مؤسسة الرئاسة تتطلب إعادة تنظيم كوادرها البشرية، والقوانين المنظمة لعملها، لضمان حسن الأداء وبالمعدلات المرجوة، مشيرا إلى أن الرئاسة لايمكن أن تستمر في الأداء بالشكل القديم الذي سبق ثورة 25 يناير وكانت له سلبياته الكثيرة. واستبعد «السيسي» في الجزء الثاني من حواره مع صحيفتي «الأهرام» و«الأخبار»، اليوم السبت، فكرة تشكيل حزب سياسي، قائلا إنه يتطلع إلى ظهير فكرى ووطنى من شعب مصر، فأدبيات السياسة قد تتسبب في عرقلة الأداء دون قصد. وأعرب «السيسي» عن اعتقاده بأن الأحزاب السياسية القائمة في حاجة إلى إعادة التنسيق فيما بينها والتكتل في كيانات سياسية أقوى وأقل عددا، ووعد بتشجيع هذا الاتجاه. وإلى نص الحوار: - استدعاكم الشعب للترشح، ففى حال انتخابكم هل تعتبرون هذا الانتخاب تفويضا مكملا لتفويض 26 يوليو الماضي؟ تفويض 26 يوليو كان استدعاء للضمير الوطنى للاصطفاف في مواجهة تحديات المستقبل كلها داخليا وخارجيا، وكان رسالة للداخل وللخارج، لأنه بعد ما حدث في الثالث من يوليو.. نسى الناس ما فعلوه، وأدت ممارسات هذه الجماعة وكثافة الآلة الإعلامية في اعتصامى رابعة والنهضة إلى ارتباك الناس واهتز اصطفافها، فكان لابد من إجراء آخر كهجوم مضاد، كرسالة للخارج بالأساس، وهذا ما أرجو أن تنتبهوا إليه، فقد كان الخروج في 26 يوليو تأكيدًا من الجماهير على أن ما جرى يوم 30 يونيو هو إرادة شعب رفض تغيير هويته ولم يقبل بمثل ذلك الأداء الهزيل في إدارة الدولة. التفويض القادم إذا شاء الله سيكون تفويضًا من الشعب بإدارة مستقبل وطن يقول فيه الشعب: أرنا ماذا ستفعل.. ونحن معك. - ما هي أول قراراتك كرئيس للجمهورية حال انتخابك؟ ستكون هناك عدة قرارات أهمها تهيئة المناخ للعمل من أجل التغلب على المشكلات وبما يسهم في تحريك مناخ الاستثمار في البلد بشكل جيد، ومصارحة الناس بالحقائق، وهنا لابد للضمير الوطنى أن يكون جاهزا للتعامل مع التحديات حتى لا نعرقل بعضنا البعض، وهذا يحتاج أيضا إلى خطاب إعلامي متوازن. والقرارات جميعها سأعمل فيها كل ما فيه تحقيق المصلحة الوطنية، وكل قرار سنتعامل فيه مع المواقف في إطار عناصر واعتبارات كثيرة.. فقد يكون القرار صحيحًا لكن وقته أو ظروفه غير مناسبة، فمقومات القرار ليست كونه قرارًا مناسبًا، وإنما الذي تتوافر له عناصر نجاحه لتحقيق المصلحة الوطنية، وليس مطلوبا في المصلحة الوطنية أن تراهن أو تغامر. - هل تفكر في عقد مؤتمر اقتصادى مثلا وآخر للمثقفين والمفكرين بعد انتخابك لإيجاد توافق حول السياسات والقضايا الوطنية؟ نحن في حاجة إلى مؤتمر اقتصادى ثقافي.. يأتى الخبراء ونستمع إليهم، ونخرج كتلة واحدة متفقة على أفكار، فلابد أن نتواصل بشكل مستمر ونعقد مؤتمرات دورية.. نحن نريد أن ننجح وأن نستكمل نجاحنا. - ماذا عن التعامل مع إرهاب جماعة الإخوان؟ التعامل سيكون في إطار الصراع القائم، ولن يكون مقبولًا ما يفعلونه. لكن ما يتم الآن، أقل مما كان منذ 4 أشهر، ولابد أن يقل. الأوضاع الأمنية تتحسن، ولابد من تفعيل القانون مهما يكن حجم المتجاوزين. - وماذا عن قانون التظاهر؟ القانون يتعلق بتنظيم الحق في التظاهر، هو لا يمنع التظاهر وإنما يتضمن آلية يجب احترامها. فمن يرد تنظيم مظاهرة فعليه أن يحدد المكان والموعد ولن يرفض أحد طلبه. - هل لو توليت منصب الرئيس، ستعفو عن الشباب الذين سجنوا لمخالفة قانون التظاهر؟. لكل حادث حديث. - ماذا تعنى كلمة «سياسة» عندك؟ ممارسة السياسة، كلمة جيدة، لو وظفت لصالح الوطن وكل ما تعنيه المصلحة الوطنية من دلالة. - لابد أنك تعكف على اختيار فريقك الرئاسى المعاون.. ما هي معاييرك في الاختيار، وهل انتهيت من تشكيله؟ مازلت في مرحلة الاختيار، ولم أنته منها، بل أعانى من الاختيار، وأدعو الله أن يوفقني.. والمحددات الرئيسية للاختيار هي التحلى بالقيم الأخلاقية والإنسانية، وإلا فلن نتعاون مع بعضنا البعض، وكذلك امتلاك القدرة على الإبداع، بجانب الإخلاص والأمانة والنزاهة والشرف وطاقة العمل الهائلة. وسوف أعين مجموعة من المستشارين في مختلف المجالات، وكلما كانت كفاءتهم العلمية والمهنية وطاقة إبداعهم عالية، فإن ذلك سينعكس على الأداء. والكتلة القائدة في مؤسسة الرئاسة لابد أن تسهم في إدارة العجلة ولا تعرقل العمل. وكما نعلم فإن مؤسسة الرئاسة سقطت يوم 25 يناير، والمسألة لم تأخذ وقتًا لتشكيل مؤسسة رئاسة بشكل جديد، بمعنى أننا سنفكر في تنظيم آخر يتناسب مع الدستور الجديد ومهام الرئاسة والحكومة في ضوء ما ينص عليه الدستور، ولابد من وجود بنية قانونية كبيرة في مؤسسة الرئاسة لأننا مقبلون على تحديات كبيرة وتشريعات كثيرة. - البرلمان الجديد قد يأتى بكتل نيابية لا تشاركك نفس التصور بالنسبة لبرنامجك، كيف ستتعامل مع هذا، وهل قد يدفعك ذلك إلى البحث عن ظهير سياسي رغم أنك عبرت عن رفضك تأسيس حزب؟ أولًا.. إذا كانت هناك قيادة فكرية، وتواصل بين الرئاسة والحكومة والبرلمان والإعلام، فلن تكون هناك مشكلات، فضلًا عن أن البرلمان يعبر عن ضمير الوطنية المصرية، ومن ثم لا أظن أننا سنعرقل بعضنا البعض. وهناك دور مهم للبرلمان في البناء التشريعي، لذا لابد من أن تكون لديه بنية قانونية قادرة على التطور، خاصة أننا مقبلون على إصدار القوانين المكملة للدستور التي ستحدد شكل الدولة ومستقبلها. أما عن مسألة الظهير، فإننى أريد ظهيرا فكريا وطنيا يستدعى عمله وأداءه الوطن، لا ظهيرًا سياسيًا، فأدبيات السياسة قد تتسبب في عرقلة دون قصد. وأرى أن اندماج الأحزاب السياسية في كتل أمر مهم، وسأدعم في هذا الاتجاه، لتكون الأحزاب أكثر تأثيرا في الحياة السياسية، لأنه كلما ازدهرت، ازدهر معها النظام السياسي. - إذا انتخبت.. هل ستستمر معك الحكومة الحالية أم ستقوم بتغييرها؟ ليس من مصلحة البلد ولا استقراره تغيير الحكومة كل عدة أشهر، علينا أن نعدل أداء الحكومة وهو يزيد يومًا بعد يوم بالحوار والتواصل.. ومن الخطأ الإسراف في التغيير، فإلى متى ستتحمل البلد إجراء تغيير كل فترة. وإذا تطلبت مصلحة البلد في أي وقت إجراء تغيير، نقوم بذلك، والمهم الآن هو مصلحة البلد. -ما أهم ركائز السياسة الخارجية لمصر في حال توليك الرئاسة؟ رؤيتى للسياسة الخارجية لمصر أنها ستكون سياسة تصالحية لا تتصادم مع أحد، ولا تتدخل في شئون الآخرين، ولا تقبل من الآخرين بأقل من ذلك. - ورؤيتك بالنسبة للوضع في سوريا الذي بات يهدد الأمن القومى العربى ؟.. وكيف ترى دور مصر فيه؟ من المهم جدًا التوصل إلى حل سلمى في سوريا حتى لا تؤدى نتائج ما يحدث إلى تقسيمها وحتى لا تستمر معاناة الشعب السورى أكثر من ذلك، مع التركيز على تصفية موقف المتطرفين والتكفيريين، فهذا عامل حاسم لابد أن نضعه في الاعتبار حتى نتجنب "أفغنة سوريا" ونخلق أفغانستان جديدة في المنطقة. ودور مصر في هذا الصدد أن تسعى إلى التنسيق والتفاهم مع الأشقاء من أجل ترميم الحالة العربية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فلابد أن نعود كعرب أقوى مما كنا وهذا ليس ضد أحد. -وبالنسبة للقضية الفلسطينية؟ بطبيعة الحال دور مصر في القضية الفلسطينية محورى مع استدعاء أي دور لأشقائنا العرب يحقق حلًا مناسبًا لها، وأنا هنا أشدد على كلمات الاتفاق والتعاون وليس الانفراد والريادة، حيث سيكون هناك شكل جديد للممارسة السياسية لدور مصر.. فأنا شخصيا لا أميل إلى استخدام مثل هذه الكلمات... الريادة والزعامة فأدوارنا كأشقاء عرب أراها أدوارًا تكاملية وليست تنافسية أو تصادمية. - وكيف سيكون شكل العلاقة مع الولاياتالمتحدة؟ الحقيقة كل يوم يمر يزداد تفهم الولاياتالمتحدة للواقع المصرى والتطورات الحاصلة. ويتأكد لهم أن ما حدث هو إرادة شعب وليس شيئًا آخر، فقد بدأ الأمريكان يشعرون بقلق من مخاطر تطور خريطة العنف والإرهاب ليس في المنطقة فقط بل في العالم. - وهل العلاقات مع روسيا ستشهد المزيد من التطور تأسيسًا على زيارتكم كوزير للدفاع لموسكو في فبراير الماضى؟ - ليس من الصواب ربط العلاقات بين مصر وأمريكا بالعلاقات بين مصر وروسيا، فنحن نستطيع أن ندير علاقاتنا مع جميع دول العالم بشكل متوازن كما يجب ألا يكون هناك مجال للانتهازية، فالعلاقات مع دولة ليست بالتأكيد على حساب العلاقات مع دولة أخرى، وأرى أن علاقاتنا مع دول العالم يجب أن تُدار بهذا الشكل. - وما رؤيتك للإدارة السليمة للأزمة مع إثيوبيا حول سد النهضة؟ رؤيتى – كمواطن – أن الحوار والتفاهم حول المصالح المشتركة هو السبيل المهم كمخرج من الأزمة وهذا أفضل من الدخول في خصومة أو عداء مع أحد، ومن ثم يجب إيجاد وسيلة تحقق المصالح المصرية الإثيوبية المشتركة، وشخصيًا أنا مستعد لأن أقوم بأى عمل من أجل مصلحة مصر، وأى تحرك أراه في مصلحة مصر سأفعله ولو وجدت أن في مصلحة مصر أن أذهب لزيارة إثيوبيا فسأفعل ولن أتردد في القيام بأى تحرك من أجل بلدى وحقوقها المائية فهذه مسألة حياة أو موت. - ما أنجزته في القوات المسلحة خلال 19 شهرا وقت توليك وزارة الدفاع يشيع التفاؤل حول ما يمكن أن تحققه في حال توليك الرئاسة؟ - يوجد داخل القوات المسلحة عوامل نجاح تمكنها من تحقيق معدلات التنفيذ والنجاح التي نحلم بها، فالقوات المسلحة مؤسسة شديدة الانضباط والوطنية والإخلاص لبلدها، والسلم القيادى فيها لا يتيح التقدم إلا للأكفاء. خلال عملى لم أكن أفتش وراء أحد يعمل.. فالقيادات تجتمع وتضع التقديرات ويبدأ التنفيذ والكل يشتغل.. ولو أن هذا موجود في القطاع المدنى سنستطيع أن نعمل هذه القفزة. ما طرحته حول "القيادة الدينية" أثار تساؤلات؟ إحدى الإشكاليات التي نواجهها في العالم الإسلامى هي انحطاط الخطاب الدينى ودليل على ذلك هو صورة الإسلام في دول العالم.. فهل من الدين العمل على إسقاط هذا أو ذاك لكى تنجح أنت وتدفع بأنصارك على حساب أصحاب الكفاءات في البلد؟. عندما تشعر بعدم القدرة على التعامل مع مدعى التدين فالمشكلة إذن معه وليست مع الدين. نود أن نتجه بالحوار إلى أسئلة ذات بعد شخصي.. لمن تقرأ من الكتاب؟ { كنت أقرأ بنهم كبير جدا في السياسة والفكر والثقافة حتى توليت منصب وزير الدفاع حيث قل الوقت المتاح لى للقراءة. هل هناك كتاب معين تأثرت به؟ كتاب "رجال حول الرسول". لمن تستمع من المطربين الكبار؟ أم كلثوم وعبدالحليم حافظ. هل تفضل أغانى معينة؟ الحقيقة الوطن الآن يستدعى أكثر من أي وقت آخر أغنية "مصر تتحدث عن نفسها" لأم كلثوم خصوصًا جملة "وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبنى قواعد المجد وحدى"، وأغنية "بالأحضان" لحليم خصوصًا جملة "يجعل يومنا الواحد بكفاح أجيال".. الواقع الآن في البلد يحتاج هذه الكلمات. هل تشاهد أفلاما سينمائية، وما هو الفيلم الذي أثار إعجابك عندما شاهدته؟ الحقيقة هذه الأيام لا أشاهد أفلامًا، فالظروف لا تسمح بارتياد السينما، لكن هناك التليفزيون. من الأفلام القديمة.. ما الفيلم الذي لا تمل من مشاهدته؟ فيلم "رد قلبى". ومن قارئ القرآن الكريم الذي تحب الاستماع إلى التلاوة بصوته؟ كلهم الحقيقة.. الشيخ محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ الطبلاوى و... ومن المنشدين الشيخ سيد النقشبندى والشيخ نصر الدين طوبار.. كلهم.. وأخشى أن أنسى أحدًا منهم... ولا تنسوا أننى نشأت في حى سيدنا الحسين والوقت ده كان كل شىء في مصر جميلا.. وفى رحاب الحسين والأزهر كنت أصلي، وكنت أجد الدنيا منورة، وأجمل ما في هذا المكان أنه "لم يكن هناك أحد يشعرك أنه أحسن منك ولا أنت تشعر أنك أحسن من أحد". من الملاحظ أنك لا تضع دبلة زواج بل خاتما فضيا بفص أسود.. ما حكاية هذا الخاتم؟ هذا الخاتم عزيز علىّ فهو إهداء من والدى – يرحمه الله – الذي كان رجلًا جادا جدًا وعبقريا بالفطرة، وقد أهدانى هذا الخاتم قبل وفاته (عام 2002) بنحو 15 يومًا وقال لى: "أنا خبيتك من الناس". ماذا عن أولادك؟ لدىّ أربعة أبناء الرائد محمود والنقيب مصطفى وحسن خريج لغات وترجمة والصغرى آية خريجة الأكاديمية البحرية. من منهم ستهديه الخاتم؟ لهم كلهم. كم لديك من الأحفاد.. وكيف يتعامل معهم زملاؤهم في المدرسة؟ يشرق وجه السيسي بابتسامة عريضة ويقول: لدىّ خمسة أحفاد.. أربع بنات وولد أكبرهم عمرها خمس سنوات في KG1، ويقولون لى إن أصحابهم في الحضانة يعرفوننى ويقولون لهم "بوسو لى السيسي". اعتاد الناس أن يروك ترتدى نظارة سوداء.. وفى أحيان أخرى لا ترتديها.. لماذا؟ لم أكن أخفى شيئًا بارتدائها.. فأنا ليس لدى شيء أخفيه، لكن الناس اعتادت أن ترانى بها حينما كنت قائدا عاما، وكنت أرتديها في المشروعات التدريبية بالصحراء، لكن كنت أجرى بدون نظارة. البعض يرى أنك أحيانًا تخفى بها مشاعرك؟ أنا لا أخفى مشاعرى لكنى إنسان أتأثر بالناس الغلابة.. وتدمع عيناى عندما أرى معاناتهم، ولست أعز من سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وسيدنا أبي بكر كانا يبكيان.. فمن أنا منهما؟ عندما تفتح دولاب ملابسك وتجد البزة العسكرية وعليها الرتب.. بماذا تشعر؟ أتذكر حياتى كلها منذ كان عمرى 14 عامًا عندما التحقت بالثانوية الجوية عام 1970 في نفس العام الذي توفى فيه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. هل بكيت عندما سمعت خبر وفاة عبدالناصر؟ بكيت؟!.. ياااااه.... مصر كلها بكت.. بل العالم والضمير الإنسانى والوطنى كله بكى. بماذا شعرت يومها؟ شعرت بأن "الدنيا كلها راحت أكثر مما هي رايحة". برغم أنك عملى جدًا في التعامل مع قضايا الوطن إلا أنك تبدو قدريًا في التعامل مع كثير من الأمور؟ الدرس الذي يجب أن يستوعبه الجميع هو أنه لا يستطيع أحد منع قدر الله.. فهذا درس عظيم يجب أن نعيه كلنا وليس الشباب فقط.. وأقول إنه لو أننا نحترم قدر الله لم تكن أمور كثيرة قد حدثت وتحدث في البلاد فالاجتهاد مطلوب لكن دون تجاوز وعلينا أن نأخذ بالأسباب دون أن نفتن بها، فكل ما يحدث في حياة البشر حكمة الله لأن أسماء الله الحسنى تسرى في الوجود وفى البشر لكن بعض الناس ليس متنبهًا لذلك.. وبالنسبة لى فأنا أقف في الموقع الذي يقول فيه القدر كلمته.. فعلينا أن نجتهد ونقبل بالنتائج. ما هو أصعب موقف مررت به في حياتك؟ أصعب موقف في الحياة أن أتحمل مسئولية الوطن والناس.. وهذا كان يوم 27 يناير الماضى عندما اتخذت قرارى بالترشح لرئاسة الجمهورية. متى تغضب؟ عندما يتحدث الكذب. وما العمل الذي لا تسامح أحدًا عليه؟ الخيانة. هل هناك قرار شعرت بالندم بعدما اتخذته؟ يارب لا يكون فيه قرار أندم عليه... الندم صفة من صفات الإنسان الذي يعود إلى صوابه بعد أن يخطئ، لكن الشيء الذي تكرهه في الندم هو لماذا أخطأت. ومتى تشعر بالفرح؟ إسعاد الناس أكثر ما يفرحنى.. وليس لدى متعة تجعلنى أنحت في الصخر مثل إسعاد الناس وإسعاد أي إنسان موجوع... مساعدة سيدة غلبانة... بنت عايزة تتجوز.. ابن مش لاقى شغل... الحاجات دى تجعلنى عايز أفرحه أو أفرحها وأرضى خاطره أو خاطرها... ربنا يقدرنى أعمل كده. في بداية عهد أي مسئول يلتف حوله انتهازيون ومنافقون وأصحاب المصالح الخاصة.. كيف تنظر إلى مثل هؤلاء وكيف ستتعامل معهم؟ بصراحة عندما أرى هؤلاء أشعر بالحزن على ضعف الناس... النفاق ضعف، وأتألم لضعف الناس.. وأقول لهؤلاء: لن يأخذ أحد أكثر من نصيبه، ليس لدىّ ما أعطيه لأحد.. بل سآخذ منكم... ومثل هؤلاء مع الوقت سيبتعدون عنى لأنه ليس لدى شيء أعطيه لهم ولأنى أنا الذي سآخذ منهم لبلدى وللناس. هل التقيت مع الأستاذ حمدين صباحى؟ قابلت الأستاذ حمدين صباحى قبل الترشح ولم ألتق به بعدها. مم تخشى؟ أنا لا أخشى إلا الله سبحانه وتعالى.. وأخشى ألا أكون على صلة بالله ولأنى أحب الله فإننى أحب كل الناس. أي دعاء تردده في السجود؟ "اللهم اجعلنى من أهل الله". ما هي الآية القرآنية التي ستضعها أمامك في مكتبك في حال انتخابك رئيسًا؟ الآية (101) من سورة يوسف... بسم الله الرحمن الرحيم "رب قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليى في الدنيا والآخرة توفنى مسلمًا وألحقنى بالصالحين".. صدق الله العظيم.